دمشق 10 ابريل 2018 /تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الثلاثاء)، بتحرير أي "مخطوف" لدى جماعات المعارضة المسلحة مهما كلف الأمر، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن تعهد الرئيس الأسد جاء خلال استقباله "عددا من أهالي المخطوفين الذين لم يجدوا أبناءهم بين من تم تحريرهم من مدينة دوما خلال اليومين الماضيين".
وأكد الأسد خلال اللقاء أن "تحرير المخطوفين ليس قضية إنسانية فقط بل وطنية أيضا، وهذا هو الأساس ولن نفرط بأى مفقود أو مخطوف وإن كان على قيد الحياة فسنحرره مهما كلف الأمر".
ولفت الرئيس الأسد إلى أن "قضية المخطوفين تشكل أولوية بالنسبة للدولة بجميع مؤسساتها وهي لم ولن تألو جهدا في سبيل معرفة مصير كل مفقود".
بدورهم عبر أهالي المخطوفين عن ثقتهم بالدولة وبالجهود التي تبذلها لمعرفة مصير المخطوفين، وفقا لـ ((سانا)).
وكان عدد من أهالي المحتجزين لدى (جيش الاسلام) المعارض احتشدوا امس الاثنين في شارع الثورة بوسط العاصمة دمشق ، مطالبين القيادة السورية بمعرفة مصير أبنائهم.
وجاء هذا التحرك الشعبي من قبل الاهالي بعد معرفتهم أن عدد من تم اطلاق سراحه من داخل دوما لا يتجاوز الـ 200 شخص ، في حين ان بعض وسائل الاعلام قالت في وقت سابق ان عددهم يتجاوز 3500 شخص.
وقال مصدر رسمي امس إن "أرقام الآلاف التي تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي حول عدد المختطفين غير صحيحة وتم تضخيمها جدا من قبل الإرهابيين في محاولة لتحسين شروط التفاوض".
وأشار المصدر إلى أنه "لن يبقى مختطف واحد على قيد الحياة داخل دوما لن يتم إطلاق سراحه الليلة وجثامين الشهداء سيتم تسليمها من قبل الإرهابيين بعد خروج المختطفين".
وأعلن التلفزيون السوري الاثنين "وصول كامل المختطفين المحررين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية إلى نقاط الجيش السوري على أطراف معبر الوافدين بريف دمشق الشمالي الشرقي".
وجاء ذلك بموجب اتفاق جديد تم التوصل اليه يوم الاحد الماضي ويقضي بخروج كامل المعتقلين من دوما مقابل خروج كامل مسلحي جيش الإسلام باتجاه مدينة جرابلس.