بوأو، هاينان 8 أبريل 2018 /كشف تقرير صدر اليوم (الأحد) عن المؤتمر السنوي لمنتدى بوأو لأسيا لعام 2018 إن مبادرة الحزام والطريق ضخت دماء جديدة للتعاون الاقتصادي الأسيوي وساعدت القارة في إعادة تشكيل علاقاتها الدولية.
وذكر التقرير السنوي للتنافسية الآسيوية لعام 2018 أن المبادرة "وفرت قناة جديدة" للعالم لمواجهة تحديات مناهضة العولمة حيث يمكن استخدامها لحل المشكلات النابعة من العولمة وتيسير تشارك خبرات التنمية.
وقال التقرير" ترتبط مبادرة الحزام والطريق بشكل وثيق بالعولمة الاقتصادية وستعزز تنافسية آسيا. ولذلك ينبغي منح المبادرة الأولوية وتعزيزها بفاعلية بين الاقتصادات الآسيوية."
كما يوضح التقرير اتساق المبادرة مع خطط التنمية الأخرى بالمنطقة مثل الخطة الكبرى لترابط الآسيان المتبناه خلال القمة ال17 للآسيان في 2010.
كما قال إن المبادرة وفرت دعما أساسيا للصين ودول آسيان لتوطيد علاقتهما.
وفي وسط وغرب أسيا، ساعدت المبادرة دول المنطقة لتطوير مرافق الانتاج والمعيشة وكذلك تيسير التبادلات الاقتصادية والثقافية.
ولم يطور الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، مشروع رئيسي في إطار مبادرة الحزام والطريق، البنية الأساسية المحلية فحسب وإنما امتد أيضا لأفغانستان وقلل الفقر والإرهاب وطور معيشة المحليين.
وذكر التقرير أن المبادرة، وهى صورة مصغرة للثقافة الأسيوية التي تتسم بالتعاون المربح للجميع، تعتبر ثمرة تعاون البشرية أثناء استكشاف نمط جديد من العلاقات الدولية كما تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة للعلاقات الدولية الحديثة.
وبعد مباديء التشاور المشترك والبناء المشترك والمشاركة، أفسحت المبادرة المجال كاملا للدور الحاسم للسوق.
يستمر المؤتمر السنوي لمنتدى بوأو لأسيا لعام 2018 من 8 وحتى 11 أبريل ومن أبرز موضوعات مناقشاته العولمة ومبادرة الحزام والطريق.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في 2013 لبناء شبكات تجارة وبنية أساسية تربط أسيا بأوروبا وأفريقيا عبر طرق الحرير التجارية القديمة سعيا لتحقيق التنمية والرخاء المشتركين.
وبحسب وزارة التجارة الصينية، فقد ضخت الشركات الصينية استثمارات مباشرة غير مالية بقيمة 14.36 مليار دولار في 59 دولة تقع على الحزام والطريق في 2017.