مقابلة: رئيس وزراء هولندا: توقعات عالية لمنتدى بوآو وترحيب بمزيد من الشركات الصينية

قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قبيل زيارته للصين إن بلاده تتوقع أن يناقش مؤتمر منتدى بوآو الآسيوي قضايا عالمية ويتم خلاله تبادل وجهات النظر والاتصالات الجديدة.

وقال في مقابلة حصرية مع ((شينخوا)) إنه "على غرار منتدى دافوس العالمي الذي يعقد في دافوس، يوفر منتدى بوآو الآسيوي منصة رائعة للقاء زعماء حكومات وأعمال ، وأكاديميين ومن بيوت الخبرة، لتشاطر الآراء بعمق حول القضايا العالمية."

وأضاف أنه يتطلع قدما للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال هذا المنتدى الذي تحتضنه بلدة بوآو في مقاطعة هاينان جنوبي الصين خلال الفترة من 8 إبريل وحتى 11 منه.

وأشار روته إلى أن الصين حاليا هي ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، بينما هولندا بالمرتبة الـ17، وهي شريك تجاري هام للعديد من دول آسيا.

وأوضح "إن التجارة العالمية مهمة جدا للاقتصاد الهولندي. ونحن نحصل على 30% من دخلنا الوطني من خلال تصدير السلع والخدمات. وثلث فرص العمل لدينا مرتبط بالتجارة الدولية، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وتشكل الاستثمارات الخارجية نحو مليون فرصة عمل في هولندا."

وقال أيضا إن بلاده والصين لديهما الكثير للتكامل مع بعضهما البعض.

وأوضح قائلا "لأننا نواجه نفس التحديات، وهي الحضرنة وشيخوخة السكان والتنمية المستدامة والطاقة الخضراء وسلامة الغذاء، فهولندا لديها خبرات في جميع هذه المجالات ، ولكن يمكننا أيضا التعلم كثيرا من خبرات الصين."

وفي ثالث زيارة له للصين، يرأس روته وفدا تجاريا عملاقا يضم أكثر من 230 عضوا من 165 شركة ومؤسسة بحوث "مترنحة" من القطاعين الخاص والحكومي.

وأكد أن "الشركات الهولندية متفائلة بإجراء الأعمال التجارية في الصين، ونحن مستعدون للترحيب بالمزيد من الشركات الصينية في بلادنا ."

ويتوقع روته أن يتم توقيع أكثر من 30 عقدا ومذكرة تفاهم بين شركات الأعمال من بلاده والصين خلال هذه الزيارة، معظمها في قطاعات الزراعة الخضراء والبستنة والصحة ومعالجة النفايات والنقل الأخضر.

وقال إن الشركات الهولندية حريصة أيضا على المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، ولاسيما أن المبادرة تتضمن استثمارات هائلة في مشاريع البنية التحتية.

إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، تهدف إلى تحقيق ترابط السياسات والبنية التحتية والتجارة والمالية والتبادلات الشعبية على طول ممرات طريق الحرير التجاري القديم وما وراءه، بما يسهم في بناء منصة للتعاون الدولي لخلق عوامل دفع جديدة للتنمية.

يذكر أن الشهر الماضي قد شهد انطلاق أول قطار مباشر من العاصمة الهولندية امستردام في طريقه إلى محور التجارة الصيني المزدهر بمدينة إيوو شرقي الصين، ضمن مبادرة الحزام والطريق، وهناك خط سكك حديدية مباشر يربط مدينتي روتردام وتلبرغ الهولنديتين بمدينة تشنغدو جنوب غربي الصين، ويعمل منذ سنتين.

وقال روته "أود أن أرى هذه الروابط كرمز لتوثيق العلاقات بين الصين وهولندا.