دمشق 20 مارس 2018 / أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم (الثلاثاء) بشدة الادعاءات الصادرة عن مجلس الاتحاد الأوروبي بخصوص استعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا والتي تندرج في إطار التضليل والأكاذيب المفبركة ضد سوريا وتفتقر إلى أي مصداقية، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن "سوريا نبهت مرارا إلى قيام المجموعات الإرهابية بفبركة الأكاذيب حول استخدام السلاح الكيميائي لخلق المسوغات للأطراف المشغلة لها للعدوان على سوريا كما أكدت خلو سوريا بشكل كامل من الأسلحة الكيميائية " .
وأكد المصدر أن استمرار الاتحاد الأوروبي بالتبعية العمياء للسياسة الأمريكية يجعله غير مؤهل للاضطلاع بأي دور على الساحة الدولية ويفقده ما تبقى له من مصداقية.
وأعلن الاتحاد الاوروبي أمس (الاثنين) توسيع قائمة العقوبات ضد ممثلي السلطات السورية المتهمين، بحسب بروكسل، بتصنيع واستخدام اسلحة كيميائية، وضمت القائمة الموسعة ضابط رفيع المستوى و3 معاهد أبحاث.
وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي "مجلس الاتحاد اضاف 4 اشخاص إلى قائمة الاشخاص التي تشملهم اجراءات القيود الأوروبية ضد النظام السوري بسبب تصنيع واستخدام اسلحة كيميائية ضد المدنيين، من بينهم عسكري رفيع المستوى وثلاثة علماء يعلمون في مركز الابحاث الحكومي".
وفي يناير من هذا العام، أدعى النشطاء أن القوات السورية استخدمت الكلور في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي يسيطر عليه المسلحون في دمشق، مما جعل 21 شخصا يعانون من صعوبات في التنفس.
في أبريل من العام الماضي، ضربت الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في وسط سوريا بأكثر من 50 صاروخا من طراز توماهوك، رداً على هجوم كيماوي مزعوم قامت به القوات الحكومية على بلدة يسيطر عليها المسلحون في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا).
ونفت الحكومة السورية هذه الاتهامات، قائلة إن المسلحين هم الذين شنوا الهجوم لجذب عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة.