قال أكاديمي بارز يوم الأربعاء إن الحكومة المركزية في الصين وحكومة منطقة التبت ذاتية الحكم قد بذلتا جهودا كبيرة في الحفاظ على التراث الثقافي والتقليدي التبتي وحفظه ووراثته وترويجه، وحققتا إنجازات باهرة.
وأضاف تشينغ دوي، وهو مدير عام مركز دراسات وبحوث العلوم التبتية، أنه في الوقت الحالي تشهد الثقافة التبتية إحياء عبر "التكامل الثقافي بين التقليدي والحديث".
وخلال حديثه في ندوة على هامش الدورة الـ37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هنا في جنيف تحت عنوان "حماية الثقافة التبتية وتطويرها "، برعاية الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان ، قال تشينغ إن حماية التراث التبتي والحفاظ عليه هو عملية منهجية ينبغي أن تستند على فهم تام ودقيق وعميق .
وأوضح بأن "الحفظ الحقيقي يتجسد في المعرفة والإدراك ، وهذا يعني أن نحترم ثقافة التبت على أساس الإدراك وممارسة إجراءات الحفظ على أساس الاحترام وتحقيق الوراثة في عملية الحفظ ، وتعزيز الموروث وترويجه في آن واحد."
ومضى يقول "إن الهدف الأسمى للوراثة والترويج هو تحقيق تنمية متواصلة للثقافة التبتية في عالم متغير من أجل أن تقدم المزيد من الإسهامات لحياة وأفكار البشرية، وحماية الحضارة الإنسانية والحفاظ عليها."
ووفقا لما قاله فإن دراسة واستخدام اللغة التبتية تحظى بحماية فعالة، وإن الحكومة قد أقامت سلسلة من القواعد التعليمية والتدريبية والعديد من معاهد البحوث الشاملة مثل الجامعة التبتية وكلية الطب التقليدي التبتي، ومركز بحوث العلوم التبتية، والأكاديمية التبتية للعلوم الاجتماعية .
وقال لحضور الندوة إن الحكومة المركزية في الصين وحكومة منطقة التبت ذاتية الحكم، تضعان بالاعتبار دوما أن الثقافة البوذية التبتية هي عنصر هام في الثقافة التقليدية الصينية، وتوليان أهمية بالغة للحفاظ عليها في كل حين، وتعززان الجهود باستمرار في مجالات جمع وتنسيق وطبع ونشر النصوص الدينية الكلاسيكية .
واستشهد بمثال في هذا الصدد وهو أن حوالي 100 خبير مختص باللغة التبتية أمضوا نحو 20 سنة لإكمال تنسيق وتحرير وطبع نصوص الترايبيتاكا كانغيور التبتية وتينغيور(النصوص البوذية)، وحظيت هذه الجهود بدعم مالي هائل من حكومة الصين المركزية.
وأشار إلى أن "الثقافة التبتية هي جزء هام من الثقافة الصينية، وأن الحفاظ على هذه الثقافة التبتية وتطويرها سيثري الحضارة الإنسانية ".
ok