الرباط في 6 مارس 2018 /بدأت اليوم (الثلاثاء) بالرباط أعمال ملتقى دولي حول التعاون الإفريقي الصيني، تحضيرا للمنتدى الاقتصادي الإفريقي الصيني المزمع تنظيمه العام الجاري ببكين.
وتميز الملتقى بحضور نحو 50 من الخبراء والأكاديميين ورجال السياسية والاقتصاد من الصين ومن عدد من البلدان الإفريقية، سينكبون عل بحث آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين في مخالف المجالات
وفي كلمة بالمناسبة قال سفير الصين بالرباط السيد لي لي، إن الصين ستظل مهما تغير السياق الدولي ، شريكا ذا مصداقية ووفيا بالنسبة لبلدان القارة.
وتابع أن سياسة الصين إزاء بلدان القارة تطبعها الصراحة والبراغماتية والرغبة في تحقيق المنفعة والتنمية المتبادلة.
وقال إن منتدى التعاون الاقتصادي الصيني الإفريقي يحتفي هذه السنة بمرور 18 سنة على إحداثه، مبرزا أن ما تم تحقيقه منذ إطلاق المنتدى يبعث على الارتياح.
وسجل أن الصين وإفريقيا، حرصا منذ قمة جوهانسبورغ سنة 2015 ، على العمل بجدية لتفعيل برنامج العمل الذي تم وضعه وكذا مشاريع التعاون المبرمجة والتي تهم قطاعات الصناعة وعصرنة الزراعة وتشجيع الشراكات الصناعية.
من جهته قال مدير معهد "أماديوس" للفكر والدراسات ، إبراهيم الفاسي الفهري، إن الصين تمكنت في غضون السنوات الماضية من أن تصبح الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لإفريقيا ، لافتا إلى أن الاستثمارات الصينية في بلدان القارة تناهز 36 مليار دولار.
وقال إن هذه الدينامية التي تشهدها العلاقات الصينية الإفريقية انعكست إيجابا على التنمية بالقارة، حيث تغطي مجالات التعاون بين الطرفين قطاعات حيوية بالنسبة لبلدان القارة مثل الزراعة والصحة والحكامة والتعليم والبنى التحتية.
ويسلط الملتقى الضوء على الرهانات التي يتعين على الجانبين رفعها قصد تحقيق تعاون مربح ومنصف للطرفين، من خلال استكشاف آفاق واعدة وجديدة للتعاون، وبحث فرص الاستثمار المتاحة وسبل تعزيز التعاون السياسي والتعاون في مجال التنمية البشرية ونقل الخبرات فضلا عن التعاون في مجال إقرار السلم والاستقرار.