بكين 4 مارس 2018 /قال تشانغ يه سوي، المتحدث باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني ال13 لنواب الشعب الصيني اليوم (الأحد) إن تعديل أجزاء من الدستور الصيني مهمة هامة للدورة الأولى للمجلس الوطني، أعلى هيئة تشريعية في الصين.
وقال تشانغ خلال مؤتمر صحفي في بكين "الدستور، الذي يعكس الإرادة المشتركة للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، هو القانون الأساسي للصين والفصل العام لحوكمة الدولة بشكل جيد، وضمان الأمن القومي."
وسيناقش نحو 3 آلاف نائب في المجلس مسودة تعديل الدستور خلال الدورة المقرر افتتاحها غدا الاثنين.
واذا تبنتها الدورة، ستكون التعديلات أول مراجعة للقانون الأساسي منذ 14 عاما.
وذكر أن الدستور الحالي برهن على أنه قانون جيد يلائم واقع الصين ويلبي المطالب على مدار العصور.
وتابع "يمكن للدستور ضمان استمرارية حيويته فقط من خلال التكيف المتواصل مع الأوضاع الجديدة والاستفادة من خبرات جديدة وتأكيد إنجازات جديدة ووضع معايير جديدة."
وأوضح أنه من الضروري إصلاح الدستور على نحو ملائم ليتضمن الإنجازات النظرية والعملية والمؤسسية الرئيسية التي حققها الحزب والشعب من أجل إفساح مجال أفضل للدور المحوري للدستور في تدعيم وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
واستطرد المتحدث قائلا إن تعديل الدستور حدث كبير في الحياة السياسية في البلد ونشاط تشريعي رئيسي ذو تأثيرات واسعة.
وقال إن دعم قيادة الحزب وتجسيد إرادة الشعب يجب أن يمثلا مبادئ تعديل الدستور.
ولفت إلى أن الإصلاح يجب أن يتضمن فقط تعديلات لأجزاء من الدستور دون القيام بتعديلات جذرية.
وأضاف أن التعديل يجب أن يتم عبر عملية محددة ترتكز على التوافق الواسع وتضمن اتساق الدستور واستدامته وسلطته.
وضعت جمهورية الصين الشعبية دستورها الأول في 1954. والدستور الحالي قائم منذ 1982 وخضع لأربعة تعديلات في 1988 و1993 و1999 و2004.
وردا على سؤال حول المراجعة المقترح لمادة تتعلق بفترة ولاية الرئيس الصيني، قال تشانغ إن دستور الحزب الشيوعي الصيني لا ينص على أن الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب يتعين الا يستمر في الرئاسة أكثر من دورتين.
وأضاف أن جعل المادة الدستورية المتعلقة بالرئيس تتوافق مع الممارسات سابقة الذكر يساعد في حماية سلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وقيادتها المركزية والموحدة وفي القلب منها شي جين بينغ، وتقوية وتحسين نظام القيادة في البلاد.