البعثة الأممية في ليبيا : عدم فتح اتفاق مصراتة - تاورغاء للمصالحة

طرابلس 26 فبراير 2018 / أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء اليوم (الاثنين) ، اتفاقها مع ممثلي المجلس البلدي مصراتة على عدم فتح اتفاق المصالحة مع تاورغاء ، الذي قامت برعايته قبل عام ونصف .

وأوضحت البعثة الأممية في بيان صحفي ، وصل وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، بأنه في اجتماع في طرابلس، اتفق الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة وكل من عميد بلدية مصراتة مصطفى كرواد وعضو المجلس البلدي إسماعيل الهاشمي ، على ثلاث مبادئ : عدم إعادة فتح اتفاق مصراتة - تاورغاء؛ حق النازحين داخلياً بالعودة السريعة؛ المخيمات المؤقتة يجب أن لا تصبح دائمة .

كما اتفقا على التحضير لعودة آمنة وكريمة لنازحي تاورغاء .

وفي ذات السياق اجتمع المبعوث سلامة مع رئيس المجلس المحلي تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك ، لمناقشة عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم .

وأبلغ الشكشاك الممثل الخاص ، بأن "الأمم المتحدة وشركائها والهيئة الليبية للإغاثة هم الوحيدون الذين يقدمون مساعدات لنازحي تاورغاء ، الذين يعيشون في مساكن مؤقتة " .

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مطلع الشهر الجاري ، عن قلقها من منع نازحي تاورغاء العودة إلى مدينتهم من قبل بعض العناصر المتشددة.

واتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أطرافاً لم يسمها، بالسعي لتقويض اتفاق عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم بعد تعثر تنفيذه.

وكان رئيس المجلس فائز السراج حدد في 26 ديسمبر 2017 ، الأول من فبراير الجاري موعدا لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم التي هجروا منها من قبل جارتهم مدينة مصراتة وذلك بعد اتهام الأخيرة لهم بالوقوف في صف العقيد معمر القذافي أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.

لكن عملية عودة النازحين التي كانت مقررة في الأول من فبراير تعثرت بعد رفض مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة وقوات تابعة لعملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، السماح لهم بالعبور الى تاورغاء.

وجاء منع نازحي تاورغاء من العودة بمطالبة المجلس العسكري ومجلس الحكماء والأعيان في مصراتة بتأجيل عودة النازحين إلى مدينتهم ، لحين تسوية بعض النقاط العالقة .

ووقعت مدينتا مصراتة وتاورغاء في أغسطس 2016، مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة، نص على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم .

كما نص الاتفاق أيضا، على رفع الغطاء الاجتماعي والقبلي عن كل "مرتكبي الجرائم" من الطرفين خلال أحداث الثورة الليبية ، ومحاسبتهم أمام القضاء.

وتبعد مدينة تاورغاء نحو (240 كلم) شرق العاصمة طرابلس ، ولا يفصلها عن مدينة مصراتة سوى (40 كلم) .

ويحظى ملف نازحي تاورغاء باهتمام محلي ودولي كبير ، نظراً لكونه أكبر الملفات العالقة لعودة النازحين في ليبيا ، حيث دخل سكان تاورغاء عامهم السابع وهم مهجرون من مدينتهم .