الرئيس اللبناني يؤكد حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية

بيروت 26 فبراير 2018 / أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الاثنين) "حرص بلاده في إقامة أفضل العلاقات مع السعودية" مركزا على "محبة اللبنانيين لاشقائهم السعوديين والرغبة في التواصل الدائم معهم وعلى مختلف المستويات".

وشدد عون على ضرورة "عودة الوئام" إلى العلاقات بين الدول العربية.

وذكر بيان صدر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية أن موقف عون جاء خلال استقباله موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا الذي نقل للرئيس اللبناني رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين.

وقال البيان إن الملك سلمان أكد في رسالته "حرص القيادة السعودية على قيام أفضل العلاقات بين البلدين الشقيقين نظرا لما يجمع شعبيهما من أواصر أخوة وصداقة ومحبة".

وأضاف البيان أن الموفد الملكي السعودي أكد أن "بلاده تقف إلى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله وتتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة".

ونقل البيان عن العلولا إشادته ب"القيادة الحكيمة للرئيس عون في إدارة شؤون لبنان" ، لافتا إلى أنه أبلغ عون بأنه "سيزور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ".

وقال بيان الرئاسة اللبنانية إن اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة" كما "تناول البحث الأوضاع في المنطقة".

بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعد محادثاته مع الموفد السعودي أن "المحادثات كانت ممتازة" ، مشيرا إلى أنه "تلقى دعوة منه لزيارة المملكة وسيلبيها في أقرب وقت ممكن".

وقال الحريري في تصريح للصحفيين عقب اللقاء إن "السعودية هدفها الأساسي أن يكون لبنان سيد نفسه وهي حريصة على استقلال لبنان الكامل وسنرى كيف سنتعاون معها في شأن المؤتمرات الدولية المقبلة " لدعم لبنان.

وتأتي زيارة الموفد السعودي بعد التباسات وتراجع شاب العلاقات اللبنانية السعودية كانت ذروته باعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته في 4 من نوفمبر الماضي من العاصمة السعودية حيث أثارت هذه الاستقالة ردود فعل لبنانية ودولية سلبية بعد تسرب معلومات عن احتجازه في السعودية ورفض الرئيس عون لاستقالته وإصراره على عودته وصولا إلى اتهامه السعوديين باحتجازه ومطالبته "الدول الصديقة" بالتدخل .

وقد عاد الحريري إلى بيروت في 22 نوفمبر الماضي بعد زيارة لباريس تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ثم أعلن لاحقا عن تجميد استقالته ثم عودته عنها بعد قرار لحكومته بالتزام سياسة "النأي بالنفس" عن الصراعات في المنطقة .

يذكر أن لبنان يعتبر أحد ساحات الصراع الاقليمي بين السعودية وإيران وخصوصا في ظل اتهامات سعودية ل"حزب الله" بالتدخل في أزمات المنطقة وقيامه بأنشطة في بلدان عربية وخليجية.