بيروت 26 فبراير 2018 /أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الاثنين) حرص بلاده على " استمرار الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان مع استعداده للدفاع عن نفسه إذا ما اقدمت إسرائيل على الاعتداء عليه".
وقال بيان صدر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية إن عون استقبل اليوم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيار لا كروا وأبلغه "استمرار الخروقات الاسرائيلية لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وانتهاك الاجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية".
واعتبر "محاولة إسرائيل بناء جدار اسمنتي على الحدود الجنوبية لاسيما في 13 نقطة من "الخط الازرق" يتحفظ عليها لبنان يشكل اعتداء إضافيا على السيادة اللبنانية وأن لبنان يرفضه رفضا مطلقا".
وأشاد عون بجهود قوة الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" وحيا "ذكرى 183 من شهدائها الذين قضوا منذ العام 1978 حتى اليوم" ، مشيرا إلى أن خفض موازنة اليونيفيل سيترك اثرا سلبيا على فعالية دورها الذي يكتسب أهمية خاصة في هذه الفترة التي تشهد توترا على الحدود نتيجة التهديدات الاسرائيلية.
وقال البيان إن عون أثار مع المسؤول الأممي موضوع النازحين السوريين في لبنان وتداعياته داعيا إلى إيجاد حلول سريعة تنهي معاناتهم".
وأشار البيان إلى أن لاكروا بدوره عرض على الرئيس عون "الانطباعات التي تكونت لديه بعد زيارته للحدود" وأكد "مواصلة اليونيفيل جهودها للحفاظ على الاستقرار من خلال خطوات وقائية تضع حدا لردود الفعل التي يمكن أن تسجل من حين إلى أخر".
وأشاد لاكروا في تصريح للصحفيين بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني وقال إن اليونيفيل تتولى "مهمة الحفاظ على وقف إطلاق النار والمساعدة في إيجاد الظروف الملائمة للتهدئة".
وأشار إلى أن "اليونيفيل تتولى مهمة ارتباط بين الافرقاء وهذا دور مهم يسمح بالتحاور وتخفيض التوترات وخصوصا عبر الآلية الثلاثية".
وقال إن "ما تقوم به اليونيفيل يساهم في منع أي حادث يمكن أن يؤجج التشنجات، إضافة إلى مهمتها اليومية لجهة الوقاية من وقوع أحداث قد تؤدي إلى مضاعفات ومن المهم أن نواصل لعب هذا الدور الوقائي لا سيما عند وجود تشنجات كلامية".
ولفت إلى أن "مسألة إعلان إسرائيل نيتها بناء جدار حدودي يتم بحثها ضمن الآلية الثلاثية واليونيفيل تلعب دورا مفيدا في هذا الأمر".
وفي تصريحات بعد اجتماعين منفصلين مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء اللبنانيين نبيه بري وسعد الحريري أشار لاكروا انه في إطار الآلية الثلاثية تعمل اليونيفيل على تسهيل الحوار لمعالجة مسألة الجدار على أمل ألا تساهم هذه المسألة الحساسة في زيادة التوتر.
وينعقد شهريا منذ العام 2006 بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في صيف ذلك العام اجتماع عسكري ثلاثي برئاسة اليونيفيل ومشاركة ضباط لبنانيين واسرائيليين عند معبر رأس الناقورة على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية في إطار التنسيق والارتباط الذي تقوم به اليونيفيل بين الاطراف لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.