كوريا الجنوبية تركز على محادثات نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية

سول 21 فبراير 2018 /قالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية اليوم (الاربعاء) انها ستركز على محادثات نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية الـ23 التي تقام في مدينة بيونغتشانغ شرقي البلاد.

وذكر تقرير قدمته الوزارة للجمعية الوطنية أن كوريا الجنوبية ستركز جهودها الدبلوماسية على القوة الدافعة للحوار التى نشأت من مشاركة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الألعاب الشتوية، ما يؤدي الى التسوية السلمية لقضية شبه الجزيرة الكورية والحل السلمي للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف التقرير أن كوريا الجنوبية ستدير الأوضاع بشكل مستقر بعد انتهاء ألعاب بيونغتشانغ الأولمبية الشتوية من أجل خلق ظروف مناسبه لاستمرار الحوار على أساس تحالف قوي مع الولايات المتحدة، بينما ستسعى لعقد حوار لحل القضية النووية لكوريا الديمقراطية.

وأرسلت كوريا الديمقراطية لاعبين رياضيين ومشجعين ووفدا رفيع المستوى للمشاركة في الحدث الرياضي الشتوي الذي تستضيفه كوريا الجنوبية، لتعزز الأمل في تسوية العلاقات بين الكوريتين.

وحضر الوفد الكوري الديمقراطي رفيع المستوى الذي يضم كيم يو يونج، الأخت الصغرى لزعيم كوريا الديمقراطية الأعلى كيم يونج أون الحفل الافتتاحي للألعاب الأولمبية الشتوية في وقت سابق من الشهر الجاري والتقى برئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن.

وسلمت كيم يو يونج خلال اجتماعها مع مون دعوة من زعيم كوريا الديمقراطية لرئيس كوريا الجنوبية لزيارة بيونجيانج في الوقت المناسب له.

ورد مون، قائلا إنه يتعين على الكوريتين خلق ظروف لحدوث هذا، مطالبا كوريا الديمقراطية بالسعي بشكل اكثر فاعلية لعقد حوار مع الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الخارجية أن كوريا الجنوبية ستستمر في بذل جهود من اجل استئناف الحوار بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة بينما تردع الأعمال الاستفزازية لكوريا الديمقراطية عن طريق الحفاظ على وضع دفاعى مشترك مع القوات الامريكية.

وخلال محادثة هاتفية فى يناير بين الرئيس مون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث الرئيسان عن إمكانية أن تقود المحادثات الجارية بين الكوريتين بشكل طبيعى الى عقد محادثات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.

ومنذ أبدى زعيم كوريا الديمقراطية استعداده لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة العام الجديد، تم عقد أول حوار كوري رفيع المستوى منذ ما يربو على عامين يوم 9 يناير في قرية بانمونجوم للهدنة.