دمشق 18 فبراير 2018 / بدأ الجيش السوري اليوم (الأحد) قصفا على أوكار الإرهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق إيذانا ببدء العمل العسكري ، بحسب قناة ( الإخبارية ) السورية شبه الرسمية .
وأفادت وسائل إعلام سورية محلية نقلا عن مصدر عسكري قوله إن " وحدات الجيش السوري بدأت بتنفيذ ضربات صاروخية عبر راجمات BM 21 وبرشقات قدرت بالـ 100 صاروخ استهدفت فيها موقع المسلحين في بيت سوا ومسرابا والنشابية بالغوطة الشرقية ، و سمعت صداها في كافة ارجاء العاصمة دمشق " .
واضاف المصدر السوري أن " الطيران الحربي استهدف بعدة ضربات جوية انفاق و خنادق للمسلحين في محاور النشابية والريحان والحجازية جنوب شرق دوما ، مدمرا تحصينات المسلحين وعدة نقاط وقواعد النار للمسلحين .
ويأتي هذا التمهيد الناري المكثف بعد أقل من 24 ساعة على وصول الرتل العسكري الأضخم في تاريخ معارك الغوطة الشرقية ، وانتشاره في مواقعه العسكرية بمحيط غوطة دمشق الشرقية .
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم إن " قوات النظام بدأت بعمليات قصف عنيف ومكثف بالصواريخ على غوطة دمشق الشرقية، حيث قصفت بأكثر من 236 صاروخاً مناطق في مدن وبلدات دوما وسقبا ومسرابا وجسرين وحمورية وكفربطنا، ما تسبب باستشهاد شخص على الأقل، وإصابة عشرات الأشخاص " .
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين، إضافة لصعوبة إنقاذ الجرحى نتيجة استمرار قوات النظام باستهداف الغوطة الشرقية .
وأوضح المرصد السوري أن هذا القصف المكثف الذي طال الغوطة الشرقية بمثابة قصف تمهيدي تمهيداً لبدء عملية عسكرية من قبل قوات النظام .
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أشار في وقت سابق أن الهدوء في الغوطة الشرقية، يتزامن مع استمرار المباحثات حولها، بغية التوصل لاتفاق بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية والمشرفة عليها، وبين سلطات النظام عبر وساطة روسية، فيما تجري المباحثات مع تحشدات مستمرة في محيط الغوطة المحاصرة، وذلك من قبل قوات النظام وحلفائها، بغية تنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على غوطة دمشق الشرقية .