الكويت 13 فبراير 2018 / أكدت دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا بـ (داعش)، حرصها على "التكيف والمرونة تجاه التطور الحتمي" لتهديدات التنظيم.
وشدد وزراء خارجية التحالف في ختام اجتماعهم اليوم (الثلاثاء) بالكويت، على عزم التحالف على المضى قدما نحو هزيمة ذلك التنظيم واجتثاثه من خلال الجهود المركزة والمستدامة والمتعددة.
ولفت الوزراء في البيان الختامي للاجتماع إلى أن التحالف ومجموعات العمل التابعة له تأخذ بالحسبان ضرورة تركيز انتباه المجتمع الدولي على مكافحة تهديد داعش الدولي العابر للحدود.
وشهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة تمثلت بحضور أكثر من 75 دولة ومنظمة دولية.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ان الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدت للتحالف الدولي بغية حشد الجهود الدولية والتنسيق بين الأعضاء في جميع المجالات لمحاربة التنظيم الإجرامي.
وأضاف صباح الخالد، خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع، أن اجتماع التحالف الدولي اعتمد "مبادئ توجيهية" بهدف ضمان استمرارية التنسيق في عدة مجالات.
وأوضح أن تلك المجالات تشمل مواصلة مكافحة تمويل تنظيم داعش واستمرار مكافحة وصول المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتنسيق اتصالات بين دول التحالف لتخفيض قدرات التنظيم على استخدام التحريض والدعاية والتجنيد وحرمان التنظيم من القدرة على استمراره في التواصل بالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أن دول التحالف مستمرة مع المجتمع الدولي بتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمكافة التنظيم الإرهابي.
من جانبه, قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تريلسون في المؤتمر ذاته إن "التحالف حقق نجحا كبيرا في الفترة الماضية لمحاربة تنظيم داعش لكن لايزال داعش يشكل خطرا ونحن ملتزمون بمحاربته".
وأوضح أن دحر داعش في العراق وسوريا يعني أن جميع الدول المشاركة في التحالف يجب ان تحافظ على الجهود التي تحققت وتقديم المساعدات اللازمة للمجتمعات التي تبدأ الآن في مرحلة إعادة البناء.
وذكر تريسلون الذي تعهد بتقديم 200 مليون دولار في افتتاح المؤتمر، أن هذه الأموال متعلقة بتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا وتسهم بخلق ظروف لإعادة البناء والاعمار ومنها توصيل المرافق الأساسية في المنطقة من اجل البدء بجهود اعادة الاعمار في العراق.
واعتبر أن داعش ظهر نتيجة ظروف معينة في سوريا والعراق لوجود صراع في أراض لم تكن مؤمنة فخلقت نتيجة للصراع والفوضى وكان لزاما حرمانها من قواتها وتقويض قدراتها.
وشهد الاجتماع جلستين الاولى لمناقشة تطورات تنظيم داعش في سوريا والعراق فيما ناقشت الجلسة الثانية ملف مكافحة الارهاب في مناطق العالم عامة ومتابعة جهود التحالف في محاربة داعش.
وعقد الاجتماع بالتزامن مع مؤتمر اعادة إعمار العراق الذي بدأ الاثنين بالكويت ويستمر لمدة ثلاثة أيام.