بيروت 13 فبراير 2018 / أكد سفير الصين في لبنان وانغ كه جبان، اليوم (الثلاثاء) أن "عيد الربيع يكتسب هذا العام مغزى خاصا إذ أنه أول عيد ربيع بعد انعقاد المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني".
وقال وانغ في كلمة خلال احتفال أقامته السفارة بمناسبة السنة الصينية الجديدة اليوم إن هذا العيد "يمثل نقطة الانطلاق لمسيرة جديدة إثر دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى عصر جديد".
وأضاف أن "الشعب الصيني سيتجه بحماسة بالغة وجهود كبيرة نحو الهدف المتمثل في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية تحت توجيه أفكار شي جين بينغ، حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد."
وأوضح أن "عيد الربيع أهم عيد تقليدي لدى الأمة الصينية، وعلى مدى الآف السنين وعبر الأجيال يودع الصينيون العام الماضي ويستقبلون العام الجديد عندما يتبدل فصل الشتاء وفصل الربيع متطلعين إلى عودة الحياة إلى الأرض ويتمنون الحصاد الوافر".
وقال إن "الاحتفال الكبير بعيد الربيع في الصين يعكس الترابط الوثيق بين الحضارة الصينية والطبيعة كما يبين ذلك مفهوم الوحدة بين الإنسان والطبيعة، وهو من المفاهيم الأساسية للثقافة الصينية".
وأضاف أن "عيد الربيع يلتقي فيه أفراد الأسرة إذ يهمهم كثيرا التقاء الأسر والتمتع بحياة عائلية سعيدة، وخلال فترة الربيع يعود الناس إلى مسقط رأسهم بمختلف وسائل النقل".
ولفت إلى أن "عدد الرحلات التي تمت خلال 40 يوما قبل وبعد عيد الربيع عام 2017 يتجاوز 3 مليارات رحلة، الأمر الذي يشكل أضخم حركة تنقلات دورية بشرية".
وأشار إلى أنه "في السنوات الأخيرة ومع التبادل الثقافي المتزايد بين الصين والعالم أصبح الاهتمام لدى الأصدقاء الأجانب بالثقافة الصينية أكثر فأكثر حيث يشارك المزيد من الأصدقاء الأجانب الشعب الصيني فرحة الأعياد الصينية، وفي لبنان هناك رغبة متزايدة للتعرف على الثقافة الصينية وتعلم اللغة الصينية".
وقال وانغ إن "الحكومة الصينية والأوساط الصينية المختلفة في العالم بدأت تقيم سلسلة من الفعاليات الاحتفالية في إطار عيد الربيع السعيد سعيا إلى تعريف الثقافة الصينية في لبنان والعالم وزيادة الفهم للثقافة الصينية وتعميق الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم".
بدوره، وجه وزير السياحة أواديس كيدانيان، في كلمة خلال الاحتفال تهاني الشعب اللبناني إلى الشعب الصيني بمناسبة عيد رأس السنة.
وعبر عن "الامتنان لكل ما تقوم به جمهورية الصين الشعبية في لبنان من علاقات واستثمارات على كل الصعد".
ودعا إلى "تطوير العلاقات السياحية بين البلدين"، متمنيا أن يكون لبنان يوما من الأيام "مقصدا للسياح الصينيين".
وقال كيدانيان إنه "مع هذه الحقبة الجديدة أتمنى أن تتطور وتتوثق العلاقات اللبنانية الصينية على الصعد كافة، وأتمنى التوصل من خلال العلاقة المميزة أن يكون لبنان الذي يعرف بلؤلؤة الشرق مقصدا ومن أهم الدول للمستثمرين الصينيين".
وحضر الاحتفال حشد من الدبلوماسيين والفاعليات السياسية والاجتماعية والثقافية وأبناء الجالية الصينية في لبنان.
وتخلل الاحتفال عرض فني مميز قدمته الفرقة الثقافية والفنية لمدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان التي يطلق عليها لقب "بيت الباندا".
وتحل السنة القمرية الصينية الجديدة في 16 فبراير الجاري، وهي توافق سنة الكلب حسب التقويم القمري الصيني.
ok