ذكرت صحيفة "ميكروبيوم" الأكاديمية في تقرير أصدرته مؤخرا، أن علماء صينيين نجحوا في تأكيد وجود علاقة مترابطة بين نوع من البكتيريا المعوية وداء السكري من النمط الثاني، وذلك لأول مرة.
وباعتبارها نوعا من الفيروسات، فإن البكتيريا المعوية تعتبر شائعة ومتنوعة في الوسط الحيوي، وبالتالي فإن العدوى والانقسامات البكتيرية التي لها علاقة مع هذه الأنواع من البكتيريا توصف بشكل طبيعي كما لو كانت علاقة بين الصياد والفريسة.
وعادة ما توجد هذه الأنواع البكتيرية بأعداد ضخمة ومتنوعة داخل الأمعاء البشرية، إذ تلعب دورا بالغ الأهمية في تشكيل وهيكلة المجتمع البكتيري داخل الأمعاء البشرية، وهو ما يؤدي لتأكيد العلاقة الوثيقة لتلك الأنواع البكتيرية مع العديد من الأمراض البشرية المعقدة.
وفي هذا السياق؛ قام علماء صينيون من مركز أبحاث الهندسة الحيوية الصناعية التابع لمعهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة، قاموا بتصنيف البكتيريا المعوية، وأجروا تحليلات علمية مقارنة تقوم على أساس بيانات السلاسل الجينية المأخوذة من عينات براز تم جمعها من مرضى السكري من الدرجة الثانية وأشخاص عاديين لا يعانون من هذا المرض.
وقال ما يينغ فيه الباحث من المركز المذكور والمشرف الرئيس على النتائج البحثية المتعلقة :" لقد كان من اللافت ملاحظة الزيادة الملحوظة في أعداد البكتيريا المعوية في مجموعة المرضى المصابين بمرض السكري من الدرجة الثانية مقارنة بنظرائهم من الأشخاص العاديين. فبعد تحليل بيانات السلاسل الجينية للبكتيريا، لاحظنا أن تلك البكتيريا تحمل العديد من الجينات الوظيفية التي من شأنها أن تساعد البكتيريا على التكاثر والتعايش ضمن النظام الحيوي للامعاء بشكل أفضل".
ومن شأن الدراسة المذكورة ان تساعد الباحثين على تركيب ودمج أو تحويل البكتيريا المعوية التي عادة ما تكون قادرة على الوقاية من أو علاج أمراض معينة من خلال التدخل في آليات عملها وتسلسلاتها الجينية من أجل توفير علاج أفضل لهذه الانواع من البكتيريا المعوية المضرة في المستقبل.