تعتزم مجموعة تحالف دول المحيط الهادئ، وهي كتلة تجارية أمريكية لاتينية، زيادة عدد أعضائها وتعزيز التعاون مع الصين، هكذا قال رئيس رابطة بيروفية غير ربحية يوم السبت.
وطُرحت فكرة تحالف المحيط الهادئ في عام 2011 من قبل الرئيس البيروفي السابق آلان غارسيا، وشُكلت في وقت لاحق بشكل مشترك من قبل أربع دول مهمة على ساحل المحيط الهادئ -- وهي شيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو، بهدف دفع التكامل الإقليمي قدما وضمان حرية التجارة الكاملة.
وقال كارلوس كاناليس، رئيس مكتب ليما للمؤتمرات والزوار، وهي منظمة غير حكومية في بيرو تهدف إلى إنشاء آلية ذات منفعة اجتماعية واقتصادية في المجتمعات المحلية، إنه من خلال دعوة المزيد من البلدان مثل بنما وكوستاريكا للانضمام، فإنه يمكن لدول أمريكا الوسطى أيضا أن تلعب دورا في المجموعة.
ونقلت وكالة أنباء ((شينخوا)) عن كاناليس قوله "يمكننا الآن توقع توسع التجارة وزيادة تدفق السكان وكذلك السلع في دول تحالف المحيط الهادئ".
ولفت الإداري إلى أن القمة الثامنة للأمريكيتين، المزمع عقدها يومي 13 و14 إبريل القادم في العاصمة البيروفية ليما، ستكون مكانا مناسبا للتفاوض على زيادة توطيد الكتلة.
وقال كاناليس إن "مثل هذا النوع من الاجتماعات يساعد في دفع جدول الأعمال لتعزيز التحالفات الاقتصادية".
كما أبرز أهمية الصين بالنسبة لتحالف المحيط الهادئ، نظرا لأن شيلي وبيرو والمكسيك هم أعضاء في مجموعة "أبيك" إلى جانب العملاق الآسيوي.
وأشار إلى أن أمريكا اللاتينية وتحالف المحيط الهادئ سيكونان بمثابة نوع من المخازن الافتراضية للصين في المستقبل، معتبرا أن المنطقة توفر كمية متزايدة من المأكولات البحرية، التي لها مكان في السوق الصينية.
وقال أيضا إن "العديد من الأمريكيين اللاتينيين هم بالفعل من المستهلكين للمنتجات المصنوعة في الصين. وإن المعاملة بالمثل هو موضوع مهم (في العلاقات الثنائية) ... إذ أن هناك عدد أقل من القيود (على التجارة)".
وفي عصر العولمة، يعتبر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول والتكتلات وسيلة رئيسية لإزالة العقبات المتبقية.
وقال كاناليس إن "الصين ساعدت دولا مثل بيرو على تحسين ميزانها التجاري وحجم صادراتها مع تزايد الطلب على الواردات ومنحها فرصا للاستثمار في مجالات عمل جديدة".