بيروت 9 فبراير 2018 / رحب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، خلال لقائه اليوم (الجمعة) مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، بـ"الوساطة الأمريكية" لحل الخلاف بين لبنان وإسرائيل بشأن حدودهما البحرية والبرية.
وتصاعد خلاف بين لبنان وإسرائيل في الآونة الأخيرة على خلفية عزم إسرائيل بناء جدار أسمنتي على الحدود الجنوبية، وإدعائها امتلاك رقعة في المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة للبنان طرحتها بيروت للتنقيب عن النفط والغاز بها.
ولاحتواء الخلاف اللبناني/الإسرائيلي، قدم ساترفيلد أمس الخميس للرئيس اللبناني ميشال عون "اقتراحات" للحفاظ على الاستقرار والهدوء في المنطقة الحدودية، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
ولم يتضح على الفور مضمون هذه المقترحات الأمريكية.
وذكر بيان صدر عن مكتب وزير الداخلية اللبناني اليوم أن المشنوق ناقش مع ساترفيلد "مضمون الوساطة الأمريكية"، ورحب بـ"الدور الأمريكي في التوصل إلى حل لهذا الخلاف" اللبناني الإسرائيلي.
واستبعد الوزير اللبناني أن "يؤدي هذا الخلاف إلى مواجهة عسكرية".
لكنه أكد "تمسك لبنان بحقه في مياهه الإقليمية وفي نفطه، ورفض لبنان السماح للعدو الإسرائيلي بالاستيلاء على أي مساحة من حقوقه في البر أو في البحر".
ويرفض لبنان عزم إسرائيل بناء جدار أسمنتي قبالة الحدود الجنوبية في ظل تحفظه على 13 نقطة على "الخط الأزرق"، الذي تعتبر بيروت أنه لا يتطابق مع خط الحدود الدولية غير المرسمة بين البلدين.
كما يرفض لبنان تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، حول عدم أحقية بيروت باستغلال الرقعة رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، بالتزامن مع إطلاق مناقصة للتنقيب عن النفط والغاز فيها، مؤكدا أنها "ملك لإسرائيل".
ولايزال لبنان وإسرائيل في حالة حرب.
وأكد لبنان أكثر من مرة في الأيام الأخيرة أنه سيقوم بتحرك إقليمي ودولي لمنع إسرائيل من بناء الجدار الأسمنتي ومن احتمال تعديها على ثروته النفطية في مياهه الإقليمية.