بكين 9 فبراير 2018 / ينعم بحر الصين الجنوبي، الذي يشغل الاستقرار فيه بال دول المنطقة بشكل كبير، بالسلام بصورة كبيرة. ولا ينبغي أن تزعزع أي دولة تحت أي مسمى هذا التوازن صعب المنال.
وفى هذا الأسبوع قالت تينا كايدانوف المسؤولة بالخارجية الأمريكية والمشرفة على مبيعات الأسلحة إن سفنا حربية أمريكية ستحافظ على "حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي. وحثت دول جنوب شرق آسيا على التفكير في شراء أسلحة أمريكية.
إن المسائل المتعلقة ببحر الصين الجنوبي ينبغى تسويتها عبر المفاوضات بين دول المنطقة، ولا ينبغي على الدول من خارجها التدخل تحت اسم ما تصفه بحرية الملاحة.
وقد أعربت الصين مرارا عن موقفها الذي يحترم ويحمي حرية الملاحة والطيران في بحر الصين الجنوبي لكل الدول بما يتماشى مع القانون الدولي إلا أنها تعارض محاولة أية دولة الإضرار بسيادة الصين ومصالحها الأمنية.
وإن إبحار سفن حربية داخل نطاق 12 ميلا بحريا قبالة ساحل جزيرة صينية بدون الحصول على تصريح صيني مثلما فعلت المدمرة الأمريكية ذات الصواريخ الموجهة يو أس أس هوبر في يناير، يصعب تعريفه على أنه "حرية للملاحة".
وينبغي إدانة الدول التى تخرق القواعد المعترف بها دوليا وهي ليست في وضع يسمح لها بانتقاد الصين ك"قوة معطلة" في المنطقة.
إن أنشطة الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي تتماشى مع القوانين الدولية. وعلى الغرب التخلي عن عقلية الحرب لباردة والكف عن نشر الخوف من صعود الصين. فقد قالت الصين بوضوح أنها تلتزم بمسار التنمية السلمية.
إن انتقاد الصين طريق سهل للدول الأخرى لتحويل الانتباه والضغوط عن سياساتها المحلية، لكن الصين لن تكون كبش فداء. إن الكلمات والأعمال الاستفزازية لا تثير سوى التوترات في العلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية.
وعلى دول بعينها في الغرب أن تركز على مشكلاتها الخاصة وأن تترك بحر الصين الجنوبي في سلام. وإن دول المنطقة قادرة تماما على تسوية النزاعات وتحقيق الحوكمة التشاركية في مياهها بنفسها.
وكما يقول المثل الصيني القديم "البطة أول من يعرف متى تصبح أنهار الربيع دافئة"،فإن دول المنطقة تفهم الوضع ولا تحتاج للتدخل الخارجي.