أديس أبابا 9 فبراير 2018 /في إطار تعبيرهما عن القناعة بأن الشراكة بينهما مثال على التضامن بين الشعوب وتقوم على الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة، تعهد الاتحاد الأفريقي والصين بزيادة تعزيز الشراكة بينهما.
واختتم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، اليوم (الجمعة)، زيارة لمدة يومين إلى الصين بدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وبحسب بيان صدر عن الكتلة الأفريقية اليوم، عقد رئيس مفوضية الاتحاد أمس الخميس اجتماعا مع وانغ، أعقبته مشاورات حوار استراتيجي بين المفوضية والصين.
والتقى رئيس المفوضية اليوم عضو مجلس الدولة الصيني وانغ يونغ، فيما زار أعضاء وفد الاتحاد الأفريقي المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وكذا مركز الإحاطة التنفيذي لشركة ((هواوي)) في بكين.
وأوضح البيان أن الاجتماعات التي جرت مع شركاء الحوار الصينيين وفرت فرصة لمراجعة الجوانب المختلفة للشراكة والاتفاق على الخطوات اللازمة لتعزيزها، وذلك في إطار تعزيز الخطة الأولى لتنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، ومدتها 10 أعوام، وأجندة الأمم المتحدة 2030.
وأكد الجانبان مجددا على تمسكهما بتعزيز التعددية ودور الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية المتنامية والمعقدة.
وأعرب الجانبان أيضا عن قناعتهما بأن الشراكة بينهما مثال للتضامن بين الشعوب، وهي شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة.
وأشار الجانبان إلى أن أفريقيا والصين تمثلان وحدهما أكثر من ثلث عدد البشر، كما أن الجانبين عانيا من تاريخ من الهيمنة الخارجية.
وفي هذ الصدد، جدد وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي امتنانه للصين على دعمها لتحرير القارة، وفق البيان.
كما اتفقوا على العمل الاستباقي تجاه تمثيل أفضل لافريقيا في النظام الدولي، متضمنا مجلس الأمن، في إطار نظام حوكمة عالمية جديد.
ووفق البيان، رحبت الصين بالخطة المقررة لإقامة مكتب للاتحاد الأفريقي في بكين لضمان المتابعة الفعالة والمناسبة للشراكة الصينية-الأفريقية، وتعهد الجانبان بدعم إقامة المكتب.
وأوضح البيان أن هذا التمثيل سيدعم أيضا المجموعة الأفريقية للسفراء في بكين لضمان التنسيق، مشيرا إلى ان الصين لها بعثة دائمة في الاتحاد منذ 2015.
وناقش الجانبان أيضا دعم الصين لمركز الاتحاد الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، كما وافقت الصين على الإسراع في بناء المركز وتزويده بالمعدات، وذلك في إطار خطة استراتيجية مدتها 5 أعوام طورها المركز بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، من بينهم الصين.
أُطلق المركز في 2017 بدعم من الصين والولايات المتحدة، وفي خلال هذه الفترة القصيرة منذ إقامته، قدم المركز إسهامات جديرة بالإشادة، منها توفير الدعم التقني للدول الأعضاء في الاستجابة لحالات تفشي الأمراض المعدية، بحسب البيان.
وأشاد الجانبان أيضا بالنتائج التي تحققت في إطار منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، وأعربا عن تطلعهما للقمة الرابعة للمنتدى في بكين في سبتمبر 2018.
وأقر الجانبان بالدور الهام لمفوضية الاتحاد الأفريقي، واتفقا على العمل سويا من أجل زيادة تعزيز الآلية.
وأشادت الصين بإطلاق سوق النقل الجوي الأفريقية الموحدة خلال قمة الاتحاد الأفريقي في يناير 2018، ما يعد دليلا على الزيادة المتوقعة في حجم النقل الجوي وعمليات الطيران وظهور مسارات جديدة.
ووافقت الصين على دعم جهود أفريقيا، وسيتم ذلك غالبا من خلال الاستثمار في تنمية البنية الأساسية للطيران وتشغيلها.
وأكد الجانبان أيضا على الحاجة إلى تعزيز الروابط الجوية بين الصين وأفريقيا بشكل كبير، الأمر الذي سيشمل دعم اتفاقية خاصة بالسماوات المفتوحة، ما يسمح لشركات النقل من الجانبين بوصول أكبر إلى الأسواق الخاصة بكل جانب ودعم زيادة عدد السائحين الصينيين إلى أفريقيا.