人民网 2018:01:31.14:08:31
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الرئيس اللبناني يدعو القيادات السياسية الى "الارتقاء" لمستوى المسؤولية

2018:01:31.11:55    حجم الخط    اطبع

بيروت 30 يناير 2018 / دعا الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الثلاثاء) القيادات السياسية الى "الارتقاء" لمستوى المسؤولية، منتقدا ما وصفه بـ"تدني الخطاب السياسي" غداة تحركات غاضبة على خلفية تسريب شريط فيديو لوزير الخارجية ‏جبران باسيل انتقد فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال عون، بحسب بيان صادر عن مكتب الاعلام الرئاسي ان "القيادات السياسية مطالبة اليوم بالارتقاء الى مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بنا واهمها المحافظة على الاستقرار والامن والوحدة الوطنية وعدم التفريط بما تحقق من انجازات".

واعتبر عون ان "ما حدث امس على الصعيدين السياسي والامني اساء الى الجميع وادى الى تدني الخطاب السياسي الى ما لا يليق باللبنانيين".

ورأى ان "ما حصل على الارض خطأ كبير بني على خطأ" معلنا انه سيسامح "الذين تعرضوا له ولعائلته" وقال "اتطلع الى ان يتسامح ايضا الذين اساؤوا الى بعضهم البعض لان الوطن اكبر من الجميع".

وأضاف أن "الوطن اكبر من الخلافات السياسية التي لا يجوز ان تجنح الى الاعتبارات الشخصية لا سيما وان التسامح يكون دائما بعد اساءة".

وشهدت بيروت ومناطق أخرى توترا واحتقانا كبيرا يوم أمس الاثنين حيث قام أنصار "حركة أمل" بقطع طرق بالإطارات المشتعلة وتنفيذ مسيرات احتجاجية بعد تسرب شريط فيديو لصهر الرئيس عون رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ‏جبران باسيل وصف فيه رئيس البرلمان ورئيس "أمل" نبيه بري بـ "البلطجي".

كما قال باسيل في لقاء انتخابي في احدى قرى دائرته الانتخابية ان الحل ان "نكسر رأس بري وليس هو من ‏يكسر رأسنا".

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار "حركة أمل" ذات الغالبية الشيعية و"التيار الوطني الحر" ذي الغالبية المسيحية واستعملت كلمات نابية فيما شن نواب كتلة ‏بري هجوما عنيفا على باسيل بينما حذرت هيئة الرئاسة في "أمل" في بيان من ان كلام الوزير باسيل "دعوة مفتوحة لفتنة ستأخذ في طريقها كل ما أنجز على مستوى البلد".

وكانت ذروة ردود الفعل الاحتجاجية الليلة الماضية لمناصري "حركة أمل" بقطع الطريق أمام المركز الرئيسي لـ‏‏"التيار الوطني الحر" في بيروت حيث أحرق المحتجون الإطارات‎.‎

واتهم "التيار الوطني الحر" في بيان، أنصار "حركة أمل" بمحاولة الهجوم على مقره المركزي ورشقه بالحجارة واطلاق النار ما اضطر عناصر حماية المقر الى الدفاع عن انفسهم بحسب البيان.

وفي المقابل نفت "حركة امل" في بيان إطلاق نار على مركز التيار وأكدت رفضها التعرض لأي مقر حزبي وأنها "تعمل على المساعدة في ضبط ردود الفعل على الكلام التحريضي الذي صدر وأن الامر يتطلب قيام الجهات الحزبية الاخرى بتحمل مسؤولياتها والعمل على وقف الخطاب التحريضي".

وتجاه هذه الأحداث اعتبر رئيس الوزراء سعد الحريري في بيان أنه "لمحزن أن يتداعى الخطاب السياسي إلى المستويات التي ‏بلغها وأن تنعكس أصداؤه في الشارع".

وأكد أن "كرامة رئيسي الجمهورية والبرلمان من كرامة جميع ‏اللبنانيين والإساءة لأي منهما هي إساءة لمؤسساتنا وطوائفنا وسلوك مشين ومرفوض" ‏وناشد المعنيين "تجاوز العاصفة التي هبت علينا وتدارك تداعياتها".

كذلك طالب وزيرا الداخلية نهاد المشنوق ‏والأشغال يوسف فنيانوس الوزير باسيل بالاعتذار العلني ودعا وزير المال معاون بري السياسي علي حسن خليل باسيل إلى اعتذار "أمام اللبنانيين والعالم".

بدوره حذر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في بيان من "النهج المتبع في اثارة الاجواء الطائفية والمذهبية".

وطالب المجلس الشيعي رئيس البلاد باعتبار أن باسيل صهره ورئيس تياره السياسي "بإعادة الامور الى نصابها ووضع حد لهذا الاستهتار واللامسؤولية في ادارة شؤون الدولة في أخطر مرحلة يمر بها لبنان".

من جهته رفض "حزب الله" في بيان "الكلام المسرب عن وزير الخارجية الذي تعرض بالإساءة إلى رئيس مجلس النواب" معتبرا ان "هذه اللغة لا تبني دولة بل تخلق المزيد من الأزمات وتفرق الصف وتمزق الشمل وتأخذ البلد إلى مخاطر هو بغنى عنها".

ويأتي التصعيد الأخير في وقت اتسعت فيه نقاط التباعد والتباين بين رئيس البلاد ميشال عون ورئيس البرلمان على خلفية توقيع عون والحريري منذ 6 أسابيع مرسوما من دون توقيع وزير ‏المال يمنح أقدمية سنة ‏لـ194 ضابطا.

وأثار ذلك حفيظة بري الذي اعتبر المرسوم غير دستوري لأنه لا يحمل توقيع وزير المال ‏محذرا من توجه لضرب اتفاق الطائف فيما رأى عون أن المرسوم أصبح نافذاً "والأمر انتهى" رافضا "المس ‏بسلطتنا".

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×