واشنطن 30 يناير 2018/ قال جون سوليفان، نائب وزير الخارجية الأمريكي ، يوم الثلاثاء إن سياسة الولايات المتحدة حول أفغانستان مرهونة بالظروف وليس بالوقت، وفقا لتصريح صحفي من وزارة الخارجية الأمريكية.
وخلال مؤتمر صحفي في كابول، قال سوليفان إن الولايات المتحدة تفهم أن الأمر "قد يستغرق وقتا طويلا " لتطبيق سياستها في جنوب آسيا، وإقناع طالبان بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن الهجمات الدموية الأخيرة في أفغانستان لن تغير الإستراتيجية الأمريكية الطويلة المدى، لإقناع طالبان بأنه لا يوجد حل عسكري للوضع الأمني في البلاد ، وبالتالي فإن السلام والأمن في أفغانستان سيحددان عبر محادثات السلام .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال يوم الاثنين ، عندما سُئل عن رد الولايات المتحدة على هذه الهجمات، إن واشنطن لا تريد الحديث مع طالبان.
وقد لقي 11 جنديا، و4 مهاجمين، مصرعهم ، يوم الاثنين ، بعد هجوم شنه مسلحون على معسكر للجيش الأفغاني غربي كابول، وهو الهجوم الكبير السابع في أفغانستان خلال هذا الشهر.
وقبله بيومين، وقع تفجير انتحاري دموي هائل وسط كابول، وراح ضحيته 103 أشخاص، وإصابة 235 آخرين، مما جعله الأعنف والأكثر فتكا خلال أشهر.
وأوضح سوليفان "أنه لا تغيير في سياستنا" وأن "الظروف في الأسبوعين الماضيين، وهجمات العنف للإرهابيين ، قد دفعتنا بالتأكيد لوقفة، ولكنها لن تغير سياستنا أو تجعلنا نتراجع عن الوقوف مع شركائنا الأفغان ."
وقال "ليس لدينا خطوط زمنية، بل نستند على الظروف. ولا نحدد خطوطا زمنية لانسحابنا أو لتنفيذ محادثات سلام ."
وزار سوليفان كابول يومي الاثنين والثلاثاء ، حيث التقى مع الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله، لمناقشة التقدم المتحقق لقوات الأمن الأفغانية ، والإصلاحات ومبادرات السلام ، في وقت يقترب فيه البلدان من مرور 6 أشهر على إعلان الرئيس ترامب إستراتيجيته حول جنوب آسيا، العام الماضي .
وناقش الطرفان أيضا ضرورة إجراء "انتخابات في وقتها وذات مصداقية وشاملة"، وفقا لتصريح من الخارجية الأمريكية.