الأمم المتحدة 30 يناير 2018 / أكدت مسؤولة أممية بارزة اليوم (الثلاثاء) على تأثير القتال في سوريا على المدنيين، قائلة ان 13.1 مليون شخص في حاجة للحماية والمساعدة الإنسانية.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اورسولا مولر ان سنوات من الصراع تسببت في معاناة انسانية كبيرة جدا وعدد كبير جدا من القتلى أو الجرحى أو المفقودين.
وذكرت مولر لمجلس الأمن ان 6.1 مليون شخص شردوا داخل سوريا، و5.5 مليون شخص فروا من الصراع إلى الدول المجاورة.
وأعربت مولر عن قلقها الخاص بشأن سلامة وحماية المدنيين المحاصرين بسبب أعمال العنف شمال غرب سوريا، وقالت ان الغارات الجوية والقتال في إدلب جنوب سوريا وحماة شمال البلاد أسفرت عن نزوح أكثر من 270 الف شخص.
وقالت إن المخيمات المخصصة للنازحين وصلت إلى أقصى طاقة لها، الأمر الذي أجبر النازحين على السعي إلى العثور على مأوى في 160 مخيما مؤقتا، ولا تزال الهجمات على المنشآت الطبية والبنية التحتية الحيوية مستمرة، حيث تقول التقارير ان 16 هجوما على الاقل استهدف منشآت الرعاية الصحية خلال شهر ديسمبر وحده.
وقالت مولر انه علاوة على ذلك، فإن الأمم المتحدة تراقب عن كثب الوضع في عفرين السورية القريبة من الحدود التركية التي تشهد اشتباكات حاليا، حيث يعيش في تلك المنطقة أكثر من 300 الف شخص.
وأوضحت ان الأمم المتحدة وشركاءها لم يستطيعوا الدخول إلى المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول اليها خلال شهر يناير. وفي الشهر الماضي، وصلت قافلتان فقط إلى مناطق يصعب الوصول اليها، بينما لم تستطع الوصول إلى المناطق المحاصرة.
وطالبت الأمم المتحدة بزيادة تمويل خطة الاستجابة الانسانية لسوريا لعام 2018، حيث تتطلب 3.5 مليار دولار، واتفاقية بشأن الاخلاء الطبي للمحاصرين شرقي الغوطة والمناطق المحاصرة الأخرى، وتحسين عمليات وصول المساعدات الانسانية.