واشنطن 22 يناير 2018 /مع إغلاق الحكومة الأمريكية في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، حلل خبراء تأثير مثل هذه الدراما الواشنطونية على الرئيس دونالد ترامب، قائلين إن الإغلاق قد يخدمه مع قاعدته، لكن يمكن أيضا أن يضره مع الآخرين.
وقال داريل ويست، الزميل البارز بمؤسسة بروكينغز لوكالة ((شينخوا))، "هذا من شأنه أن يعزز التحيزات بأن الحكومة الأمريكية مختلة وظيفيا".
وشهدت عطلة نهاية الأسبوع إغلاقا مؤقتا للحكومة بعد فشل الكونغرس في الموافقة على مشروع قانون خاص بالإنفاق. وانتهى الإغلاق تقريبا بحلول مساء الاثنين.
والأسباب التي تجعل الإغلاق يخدم ترامب مع قاعدته معقدة. فقاعدة ترامب تحتقر الكونغرس، وترى المشرعين--حتى المشرعين الجمهوريين-- جزءا من المشكلة بدلا من الحل.
وهُمش العديد من مؤيدى ترامب اقتصاديا، يعيشون في مناطق ريفية ويرون وظائفهم تختفي. ويرى هؤلاء أن الكونغرس فشل في وقف ذلك، ويرى العديد أن المشرعين من كلا طرفي المحراب قد ساهموا في المشكلة من خلال مساعدة الشركات على سلب الولايات المتحدة من الوظائف.
ويفخر ترامب بنفسه بأنه دخيل على واشنطن. فعلى الرغم من أنه ملياردير، إلا أنه لديه قدرة غير عادية على التواصل مع الناخبين المحرومين، ولاسيما البيض، ورجال الطبقة العاملة الذين يعتقدون بأنهم تعرضوا للسحق على يد واشنطن.
وهذا يعني أنه عندما يتشاجر الكونغرس، فإن قاعدة ترامب تلوم الكونغرس، ومثل هذه الدراما الكونغرسية تعطي أنصار ترامب سببا آخر لدعمه، حيث سبق أن انتقد ترامب أعضاء الكونغرس في حزبه مرات عديدة.
وفي حين أن قاعدة ترامب لا تلومه على الإغلاق ، يفعل الآخرون .
وقال كريستوفر غالديري، الأستاذ المساعد بكلية سانت انسليم،" ما من شئ يمكن أن يضر بترامب على ما أعتقد أكثر من أنه نأي بنفسه عن هذه الدراما"، مشيرا إلى أن ترامب بقى بعيدا إلى حد كبير عن الدراما الحزبية في عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف غالديري" عندما تترشح للمنصب على أساس قدراتك الهائلة على صنع الصفقات، وبعد ذلك لا تستطيع أن تتوصل إلى صفقة، فإنني أعتقد أن ذلك من المحتمل أن يؤثر على وجهات النظر بشأن ترامب حتى بعد أن يتلاشى الإغلاق من ذاكرة الجمهور".
كلاي رامسي هو باحث بارز بمركز دراسات الأمن الدولي بجامعة ميريلاند وممارس في دراسة الرأي العام الأمريكي والدولي بشأن المشكلات العالمية والسياسة المحلية.
يقول رامسي إن " استطلاعات الرأي التي استبقت الإغلا ق الحالي أظهرت الوضع المبدئي للعب. ألقى نصف الجمهور تقريبا باللوم على الجمهوريين أو الرئيس ترامب عن هذا المأزق، فيما ألقى الثلث باللوم على الديمقراطيين".
وقال داني ماهافي، النائب الأول للرئيس ومدير السياسة بمركز دراسات الكونغرس والرئاسة، لوكالة ((شينخوا))، إن الرد على إغلاق الحكومة تجلى من وجهات نظر الناخبين الحزبية. فأولئك الذين يدعمون ترامب سوف يلومون الديمقراطيين والعكس صحيح.