人民网 2018:01:18.17:08:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة خاصة: سياسة ترامب الخارجية تضيف إلى عدم اليقين العالمي مع بلوغ عامه الأول في الحكم

2018:01:18.17:04    حجم الخط    اطبع

واشنطن 18 يناير 2018 / تحت شعار" أمريكا أولا" شهدت السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب عاما وعرا لدولته والعالم على حد سواء، ولا يبدو في الافق أن هذا الاتجاه سيتغير في عام 2018.

وصبغت عدة قرارت سياسة ترامب الخارجية في العام الماضي كما حددها مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث مقره نيويورك، بما في ذلك حظر السفر على مواطني 7 دول مسلمة، والانسحاب من اتفاقيات ومنظمات دولية، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واستخدام الألفاظ البذيئة في وصف الدول التي يحط من قدرها.

-- "دبلوماسية تويتر"

وخلال عامه الأول في البيت الأبيض، انسحب ترامب من اتفاق باريس المناخي، والاتفاق العالمي بشأن الهجرة، ومنظمة العلوم والثقافة للأمم المتحدة (يونيسكو)، وشراكة عبر الباسيفيك، واتفاقية تجارة حرة تهدف مبدئيا لضم 12 اقتصادا على حافة الباسيفيك، متهما هذه المنظمات والاتفاقيات بتقويض المصالح الأمريكية.

وبعد أقل من شهر من العام الجديد، تباهى الرئيس المتكلم بزر نووي" أكبر بكثير" مما يملكه الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون.

وهدد ترامب فيما بعد بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني 2015، النتيجة التي تحققت بشق الأنفس بعد عقد من المفاوضات، والتي أعتبر ت من قبل الموقعين الآخرين أفضل آلية متاحة لتجنب جمهورية إسلامية مسلحة نوويا.

وبالإضافة إلى ذلك، أثار قراره تعليق المساعدة العسكرية لباكستان الغضب في دولة يمكن أن تكون شريكا مهما في الحرب على الإرهاب. وقال وزير الخارجية الباكستاني خواجة أصف لصحيفة ((وول ستريت جورنال)) بعد خطوة ترامب إن تحالف إسلام أباد مع واشنطن انتهى.

وبسبب علاقته المريرة بوسائل الإعلام ، التي وصف العديد منها مرارا بأنها تبث " أخبار كاذبة"، يفضل ترامب استخدام حسابه الشخصي تويتر كقناة لإعلان سياساته، بما في ذلك المذكورة أنفا والتي تتصل بعلاقة بلاده بحلفائها وأعدائها على حد سواء.

إدمان ترامب للتغريدات، بالإضافة إلى اتباع أسلوب الإرتجال بدلا من الكلمات المصاغة، لم يثري الباحثين المهتمين بدراسة ما يسمى بـ"دبلوماسية تويتر" فحسب، بل أثقل كاهل السكرتارية الصحفية للرئيس بواجبات تفسيرية إضافية. وقد فشلت التفسيرات في كثير من الحيان في إقناع الصحفيين وأدت في إحدى المرات إلى استقالة المتحدث شون سبنسر.

وقال دان ماهافي، النائب الأول ومدير السياسات بالمركز الأمريكي لدراسة الرئاسة والكونغرس، إن دبلوماسية تويتر لترامب هي انعكاس أكثر لـ"نهجه التجاري الأساسي للسياسة الخارجية" من كونها إشارة لـ"أسلوبه القيادي الرئاسي الذي ينظر إليه على أنه يتسم بالتهور والتباهي".

بيد أن نايل غاردينر، مدير مركز مارغريت ثاتشر للحرية التابع لمؤسسة هيريتاج، قال إن " فكرة دبلوماسية تويتر هذه مبالغ فيها قليلا".

وأضاف " في نهاية المطاف، ما هو أكثر أهمية من التغريدات التي يرسلها ترامب هو السياسة الفعلية".

وقال " أعتقد أن هناك فرق في كثير من الأحيان بين تغريدات الرئيس والسياسات الفعلية. التغريدات هي نوع من التعبير عن مشاعره وآرائه الحالية، لكنها ليست بالضرورة السياسة الفعلية".

-- أداء دبلوماسي "عصبي"

ومع الاعتراف بأنه أظهر درجة معينة من النضح عندما كان مرشحا للرئاسة، أشار ماهافي إلى أن الطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها للسياسة الخارجية في عهد ادارة ترامب قد أضرت بصورة أمريكا العالمية.

وقال ماهافي" إن نهجه المتهور وعدم القدرة على التنبؤ قد تسببا بإيذاء صورة أمريكا كثيرا".

ومن جهته، اتفق أيضا داريل ويست، الزميل البارز بمؤسسة بروكينغرز ومقرها واشنطن، على أن الأداء الدبلوماسي للرئيس كان " عصبيا".

وأضاف ويست" من الممكن أن ينفعل بسهولة كما أنه عرضه للانفجار الوقح على التلفزيون أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعي. هذا الأمر يقلق القادة في الدول الأخرى"، مشيرا إلى أن قادة العالم يشعرون بالقلق إزاء استقرار السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وفي سياق إشارته إلى عدم وضوح أولويات السياسة الخارجية لترامب، قال ويست" لا يوجد هناك موقف استراتيجي قوي من وراء تصريحاته المختلفة وليس لديه وعي عميق بقضايا السياسة الخارجية".

بيد أن غرادينر أعتقد أن صورة أمريكا في الخارج لم تشهد تغيرا كبيرا في العام الماضي. وقدم وجهة نظر متناقضة قائلا ، إن ترامب ربما لم يظهر "كشخصية شعبية بشكل كبير"، إلا أن قادة العالم فهموا أن " ترامب يعني ما يقول ويفي بوعوده".

وعلى الرغم من أن غادرينر أقر بلهجة مترددة بأنه " يمكن دائما أن ترى مشاعر مناهضة لأمريكا في أجزاء كثيرة من العالم" إلا أن الأمر الذي لا يمكن انكاره في سياق العام المنقضي هو أن الاحباطات التي جلبتها السياسات الخارجية لترامب تفوق كثيرا المديح.

ويخشي من أن تتبلور رؤية أمريكا أولا للرئيس إلى نهاية لا يرغب أحدا أن يراها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×