11 يناير 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في كل فصل شتاء، تستقبل بكين موسم التزلج على الجليد. حيث تتوافد أعداد كبيرة من محبي هذه الرياضة على حديقة شيتشاهاي للتزلج مستعملين مختلف الطرق والوسائل. مثل التزلج بكرسي الجليد ومركبة الجليد، ودراجة الجليد، والزلاجة الكرتونية وغيرها.
يعد التزلج نشاطا ترفيهيا فريدا، حيث تختلط فيه الرياضة والموسيقى والرقص، ما يصنع جوا منعشا ومبهجا.
في هذا الصدد يقول السائح الكندي أندريه: "في بلدي لدينا كل أنواع التزلج على الجليد، ويمكن القول إنه رياضة وطنية. لكننا لم نجرب قط التزلج بالدراجة."
يتزلج أندريه بكرسي الجليد مع ابنه الذي يجلس أمامه، حيث يتعاونان في تحريك الكرسي إلى الأمام من خلال الارتكاز على العصي الحديدية. وأضاف أندريه:"أشعر أنها تجربة جيدة، يمكن من خلالها قضاء وقت ممتع مع العائلة."
تفتح كل سنة ببكين عدة حلبات للتزلج المفتوحة لا يقل فيها سُمك الجليد عن 15 سم. ويقوم الموظفون يوميا بتفقد الجليد 3 مرات لضمان سلامة المتزلجين.
نظمت حلبة التزلج بحديقة شيتشاهاي هذا العام نشاط التزلج تحت عنوان دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022. ورغم أنه لايزال يفصلنا 4 سنوات أخرى عن هذه الألعاب، لكن الرياضات الشتوية باتت تجد شعبية متزايدة في بكين.
كما نظمت عدة حدائق أخرى في بكين أنشطة الرياضات الشتوية، مثل حديقة تشاويانغ الواقعة شرقي بكين. ووفقا لـ " تقرير بيانات الاستهلاك الكبرى عام 2018 عن سياحة الثلوج والجليد في الصين" الذي نشرته الأكاديمية السياحية الصينية وموقع "تونيو دوت كوم"(Tuniu.com)، فإن حجم السوق الصينية لسياحة الثلوج والجليد خلال العام الماضي قد بلغ 170 مليون سائح، من بينهم 27.6% اختاروا السفر إلى منتجعات التزلج، و72.4% اختاروا السفر إلى المناظر الثلجية.
وبالإضافة إلى ذلك شارك أكثر من 100 ألف طالب من المدارس الابتدائية والمتوسطة في الأنشطة الرياضية الشتوية في بكين خلال السنتين الأخيرتين، بفضل جهود لجنة الرعاية والتعليم ببكين في ترويج الأنشطة الرياضية الشتوية بين الأطفال والمراهقين.