غزة 23 يناير 2018 /علقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، العمل في كافة مرافقها في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، احتجاجا على تقليص الدعم الأمريكي لها.
وشمل تعليق العمل الذي استمر مدة ساعة المدارس والعيادات الصحية ومراكز توزيع الطرود الغذائية التابعة للوكالة الأممية في القطاع.
وشارك مدير عمليات الوكالة في القطاع ماتياس شمال وعدد كبير من العاملين في المنظمة الأممية بالإضافة إلى ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وقفة قبالة المقر الرئيسي غرب غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية، (بوحدتنا تنتزع حقوقنا)، (سنتصدى للتأمر على أونروا)، (الكرامة لا تقدر بثمن).
ودعا أمير المسحال في كلمة خلال الوقفة عن اتحاد موظفي الوكالة الأممية في غزة، "دول العالم الحر للتحرك والوقوف ضد السياسات الممنهجة ضد أونروا، مشددا على أن العالم يقع على عتاقه مسؤولية لإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين".
وأعلن المسحال، عن "تنظيم تظاهرة كبرى الاثنين المقبل للاجئين الفلسطينيين قبالة معبر بيت حانون / إيرز شمال القطاع لنفس الغاية سيشارك فيها جميع العالمين بأونروا، بالإضافة إلى ممثلين عن القوى والفصائل واللجان الشعبية للاجئين.
بدوره، اعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف في كلمة عن القوى والفصائل الفلسطينية، "القرار الأمريكي بتقليص المنحة المالية لأونروا عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوق اللاجئين واغتيال تدريجي لقضيتهم، لافتا إلى أنه يحرم ملايين اللاجئين من خدمة التعليم والصحة والإغاثة".
من جهته، طالب حازم السراج ممثل اللجان الشعبية للاجئين في غزة، "أمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بعقد اجتماع عام للدول الأعضاء بالأمم المتحدة لبحث الصعوبات الخطيرة وتحمل مسؤولياتهم في مواجهة التحديات التي تواجه وكالة الغوث الدولية".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا عن حجب مبلغ 65 مليون دولار أمريكي من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة لأونروا، كما علقت واشنطن لاحقا مساعداتها الغذائية بقيمة 45 مليون دولار تعهدت الشهر الماضي بتقديمها لأونروا.
وجاء ذلك بعد أن هددت الإدارة الأمريكية بتقليص الدعم المالي المقدم للفلسطينيين حتى يوافقوا على العودة إلى طاولة مفاوضات السلام مع إسرائيل والمتوقفة منذ أربعة أعوام.
وردا على ذلك أطلقت أونروا يوم أمس (الاثنين)، حملة تبرعات عالمية لدعم موازنتها لسد ما تواجه من عجز مالي وتحديات على أثر تقليص الدعم الأمريكي المقدم لها.
وقال مفوض عام أونروا بيير كرينبول في مؤتمر صحفي عقده في أحدى مدارس الوكالة في مدينة غزة إن إطلاق الحملة "يأتي بسبب التقليص الدراماتيكي الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في الدعم المقدم لأونروا".
وتعاني أونروا أصلا من مصاعب مالية حادة منذ عدة أعوام، واشتكت نهاية العام الماضي من عجز بموازنتها العامة بمبلغ 49 مليون دولار أمريكي، كما يؤثر على مستوي خدماتها.