رام الله 23 يناير 2018 /أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الثلاثاء)، أن الرعاية الأمريكية لعملية السلام مع إسرائيل انتهت وأصبحت من الماضي.
وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية ردا على تقارير إسرائيلية بموافقة الجانب الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات برعاية أمريكية، "لن تكون هناك أي موافقة على رعاية امريكية لعلمية سياسية هذا الموضوع منتهي".
وأضاف المالكي إن "الرعاية الأمريكية للعملية السياسية قد انتهت وأصبح من الماضي لا يجب العودة للحديث فيه، مؤكدا أن "الجانب الفلسطيني يبحث عن رعاية أممية متعددة الأطراف قد تكون واشنطن إحداها".
وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن الرئيس عباس أبلغ دول الاتحاد الأوروبي خلال لقائهم في العاصمة البلجيكية بروكسل بذلك وتفهموه ولم يعترضوا عليه وأخذوا يبحثوا عن بدائل.
وتابع المالكي، أن الرئيس عباس اقترح خلال اللقاء تشكيل جسم دولي يكون هدفه تحمل المسؤولية في العملية السياسية على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي للعودة للمفاوضات وفق المرجعيات المطلوبة والزام اسرائيل بوقف أي خطوات أحادية الجانب.
ولفت وزير الخارجية الفلسطيني، إلى أن الرئيس عباس طالب الاتحاد الاوروبي أن يكون حكما على متابعة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي فيما يتعلق باي خطوات أحادية الجانب.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية (كان)، يوم أمس (الاثنين) عن مصدر فلسطيني كبير قوله، إن عباس أبلغ نظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما في القاهرة الأسبوع الماضي قبوله بعودة الوساطة الأمريكية في العملية السلمية حتى دون الغاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان الفلسطينيون أعلنوا أن الإدارة الأمريكية فقدت أهليتها كوسيط وراع لعملية السلام ردا على إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.