دمشق 17 يناير 2018 / يواصل الجيش السوري يوم الثلاثاء عملياته العسكرية وتقدمه على عدة جبهات في أرياف حلب (شمال سوريا)، وإدلب (شمال غرب)، وحماة (وسط) ودمشق (شرق)، وسيطر على عدة قرى وتلال ، بالتزامن مع سقوط قذائف في حلب وسقوط قتلى وجرحى، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومواقع معارضة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة تابعت تقدمها خلال عملياتها ضد إرهابيي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والمجموعات المنضوية تحت زعامتها في ريف حلب الجنوبي، واستعادت السيطرة على تل الشهيد و 3 قرى في محيطه بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
ولفتت وكالة ((سانا)) إلى أن عناصر الهندسة يعملون على تمشيط التل وتفكيك المفخخات التي زرعها الإرهابيون قبل مقتل العديد منهم وفرار من تبقى حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقة فلولهم الفارة في المناطق المحيطة.
وتنفذ وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة منذ نهاية نوفمبر الماضي عملية عسكرية لتطهير ريف حلب الجنوبي من إرهابيي (جبهة النصرة) تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات وتكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وفي سياق متصل أحكمت وحدات من الجيش السوري سيطرتها الكاملة على تل موتيلات بريف حماة الشمالي الشرقي وذلك في إطار عملياتها للقضاء على آخر أوكار وتجمعات إرهابيي (داعش) المنتشرة في ريف حماة (وسط سوريا).
وذكرت وكالة ((سانا)) أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة تابعت عملياتها في ريف حماة الشمالي الشرقي وخاضت خلال الساعات الماضية معارك عنيفة مع إرهابيين من تنظيم (داعش) في المنطقة انتهت باستعادة السيطرة على تل موتيلات المشرف على قريتي طوطح وأبو حريق.
ومن جانبها قالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، إن سبعة مدنيين معظمهم من الأطفال ، قتلوا إثر قصف الطيران الحربي على بلدة طبيش في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى أن الطيران الروسي كثف غاراته أمس الثلاثاء على المنطقة.
ونقلت المصادر عن الدفاع المدني في ريف إدلب قوله إن "فرقه انتشلت الجثث وأسعفت العديد من المدنيين، إثر استهداف البلدة بثلاثة غارات جوية اليوم".
ولفت إلى تعرض معظم مدن وبلدات الريف الجنوبي من إدلب للقصف، من بينها معرة النعمان وخان شيخون، دون وقوع إصابات.
ومن جانبها قالت مصادر موالية إن ضربات جوية نفذها الطيران الحربي استهدفت نقاطا للمجموعات المسلحة في بلدتي التينة والغدفة بريف إدلب الجنوبي.
وعن معارك ريف إدلب، قالت مصادر معارضة إن قوات الجيش السوري سيطرت على قريتي السلومية الجدوعية بريف إدلب الجنوبي، عقب معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة، في حين فشلت قوات النظام بالتقدم على جبهة تل مرق بريف إدلب الجنوبي.
وبينت المصادر المعارضة أن فصائل المعارضة في غرفة عمليات "رد الطغيان"، انسحبت من قريتي السلومية والجدوعية بعد يوم واحد فقط من سيطرتها عليها لتعود إلى نقاطها الخلفية.
وتشهد عدة مناطق بريف إدلب منذ الأيام الماضية تصعيدا في عمليات القصف، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط حركة نزوح من الأهالي هربا من العمليات العسكرية.
وتشن القوات السورية هجوما عسكريا متزامنا من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي .
وعلى جبهة ريف دمشق، قالت مصادر المعارضة إن عدة أشخاص أصيبوا جراء قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينتي دوما وحرستا.
وتابعت المصادر أن القصف طال عربين و الأراضي الزراعية في بلدة عين ترما، إضافة لقصف بلدات أوتايا وحرزما والنشابية في منطقة المرج شرق دمشق.
بالمقابل، أفادت مصادر موالية، أن الاشتباكات العنيفة على جبهة حرستا مستمرة بين الجيش النظامي وتنظيمات مسلحة وسط تمهيد مكثف من سلاح الدبابات أمام قوات الاقتحام .
وأضافت المصادر الموالية أن سلاحا الطيران والصواريخ استهدفا النقاط الخلفية والأمامية لمجموعات مسلحة في كل من بلدتي حرستا وعربين، فضلاً عن قصف مدفعي لمواقع "جيش الإسلام" في مزارع دوما.
وازدادت في الآونة الأخيرة حدة عمليات قصف الجيش السوري على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تعاني من الحصار منذ سنوات، وسط ظروف إنسانية وصحية سيئة تعانيها المنطقة.
وتخضع بلدات الغوطة، التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام"، "فيلق الرحمن"طوال معظم فترات الصراع .