الرباط في 9 يناير 2018 / شكل تعزيز التعاون بين المغرب وجنوب افريقيا في مختلف المجالات محور مباحثات جرت يوم الثلاثاء بالرباط ، بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب افريقية السيدة مايتي نكوانا-ماشاباني.
وتعتبر هذه المباحثات ثاني لقاء رفيع المستوى بين البلدين منذ نحو 14 سنة، بعد اللقاء التاريخي بين عاهل المغرب الملك محمد السادس ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما على هامش قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي التي انعقدت في نوفمبر الفارط بأبيدجان.
ويرجع أساس الاختلاف بين البلدين الى اعتراف جنوب افريقيا بجبهة البوليساريو التي تعتبرها الرباط حركة انفصالية.
وفي اعقاب مباحثات اليوم قال رئيس الدبلوماسية المغربية إن المغرب وجمهورية جنوب افريقيا "دولتان افريقيتان مهمتان"، تتقاسمان نفس الرؤية حول قارة افريقية "مدعوة الى تولي زمام أمرها وتسوية مشاكلها ورفع تحدياتها".
وتابع أن دور كل من المغرب وجنوب افريقيا، محوري في ما يخص القضايا المرتبطة بالسلام، والتنمية والهجرة.
من جهتها قالت الوزيرة الجنوب افريقية إن أفضل مورد في افريقيا يظل هو رأسمالها البشري، الشاب والواعد، داعية إلى تضافر الجهود لتحفيزه على العمل لصالح القارة والمشاركة بنشاط في تنميتها.
وقالت "بتعزيزنا لرأسمالنا البشري، لن نقوم فقط بتحقيق السلام والأمن والتنمية في أفريقيا، بل سنسهم بفاعلية في هذا المجال على الصعيد الدولي"، مشيرة إلى أنه من المهم أيضا مكافحة الهجرة السرية، التي تكلف العديد من شباب القارة حياتهم، وكذا ظاهرة الاتجار بالبشر.