مكسيكو سيتي 16 يناير 2018/ إن الاقتصاد المكسيكي سيواجه درجة عالية من عدم اليقين في عام 2018 بسبب انتخابات الرئاسة وإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، هكذا ذكر المعهد المكسيكي للمديرين التنفيذيين يوم الثلاثاء .
وفي تقريره الأول لعام 2018، أشار رئيس المعهد فرناندو لوبيز إلى أن سعر الصرف سيكون المتغير الرئيسي الذي يمتص الصدمات الناجمة عن حالة عدم اليقين هذه.
"فرغم أن متوسط توقعات سعر الصرف في نهاية العام بلغ 19.10 بيزو للدولار ، إلا أن هذا لا يعني أننا لن نشهدا مزيدا من التقلب"، حسبما ذكر لوبيز.
فقد شهدت العملة المكسيكية، التي تعد أحد أكثر العملات تداولا بين الأسواق الناشئة،ضغوطا لأشهر بسبب اتفاقية نافتا والإصلاحات المالية في الولايات المتحدة والانتخابات المرتقبة.
ففي يوم الثلاثاء ، أغلق البيزو عند 18.77 للدولار، ولكن المعهد يتوقع بلوغه 19.10 في نهاية العام، وهو أعلى من توقعات ببلوغه 18.75 صدرت في ديسمبر الماضي.
وقال لوبيز في مؤتمر صحفي "من المحتمل أن ينخفض البيزو في النصف الأول من العام ويرتفع في النصف الثاني منه بعد انتهاء انتخابات الرئاسة".
وفيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية ، تنبأ المعهد بنمو اقتصادي نسبته 2.3 في المائة للمكسيك في عام 2018.
أما بالنسبة للتضخم، فقد توقع المعهد زيادة نسبتها 4.1 في المائة في نهاية عام 2018. وكان التضخم في المكسيك قد سجل في نهاية عام 2017 أعلى مستوى له منذ عام 2001، ونتج ذلك إلى حد كبير عن انخفاض سعر الصرف وزيادة تكاليف الوقود.
وذكر لوبيز "إننا لا نتوقع ضغوطا تضخمية ذات صلة، باستثناء تلك التي قد تظهر في غضون بضعة أشهر أخرى إذا واصل سعر الصرف انخفاضه الهام مع اقتراب موعد الانتخابات ".
جدير بالذكر أن المكسيك ستنتخب رئيسا جديدا في يوليو المقبل.