الجيش السوري يواصل التقدم في ريف حلب الجنوبي الشرقي

دمشق 14 يناير 2018 / واصل الجيش السوري تقدمه بريف حلب الجنوبي الشرقي وبات يسيطر على مساحة تقدر بـ 400 كيلومتر مربع من المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الاحد استنادا الى قائد ميداني.

ونقلت الوكالة عن القائد الميداني قوله إن "الجيش العربي السوري يتقدم من عدة محاور في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حلب تم خلالها إحكام السيطرة على عدة قرى".

وأوضح المصدر أن "المنطقة التي تمت استعادتها تبلغ مساحتها نحو 400 كم مربع وتتابع وحدات الجيش تقدمها لفتح اوتوستراد حلب حماة" .

وتابع القائد الميداني إن "أحد المحاور التي تقدم منها الجيش هو باتجاه تل الضمان بهدف فتح الطريق باتجاه مطار ابو الضهور والالتقاء مع القوات المهاجمة والمتقدمة من ريف حماة الشمالي الشرقي باتجاه المطار والمسافة التي تفصل بين القوات هي نحو 2 كم".

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن "قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم مهم من ريف حلب الجنوبي باتجاه ريف إدلب الشرقي".

واشار المرصد الى أن القوات السورية تقدمت نحو قواتها المتواجدة قرب مطار أبو الضهور العسكري وفي محيطه، في الريف الشرقي لإدلب، بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها على عشرات القرى في القطاع الجنوبي من ريف حلب.

ونفذت وحدات من الجيش بالسوري التعاون مع القوات الحليفة بعد ظهر السبت الماضي عمليات خاطفة انطلاقا من مواقعها في محيط جبل الاربعين بريف حلب الجنوبي وسيطرت على عدة قرى وصولا الى بلدة تل الضمان غرب خناصر لتلتقي بوحدات الجيش التي تقدمت بدورها من تل احمر جنوب غرب خناصر وسيطرت على عدة قرى في محيط بلدة تل الضمان.

وتنبع اهمية طريق خناصر بريف حلب الجنوبي مرورا بتل الضمان وصولا الى جبل الاربعين الذي يبلغ طوله نحو 45 كم من كونه يؤمن منطقة ريف حلب الجنوبي بشكل كامل والتي تضم عشرات القرى والمناطق.

وتشن القوات النظامية هجوما عسكريا متزامنا من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري الاستراتيجي.

وتوصلت الدول الضامنة خلال اجتماع استانا في منتصف سبتمبر الماضي، لاتفاق حول إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا وهي الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة، لمدة 6 أشهر قابل للتمديد .