 |
مضى على تأسيس منطقة شيونغآن ببكين أكثر من 8 أشهر. فكيف تقدمت مخططات الإنشاء في هذه المنطقة الجديدة خلال عام 2017؟ وماهي التغيرات التي شهدتها؟
نموذج تنمية مبتكر: عدم الإعتماد على السياسات العقارية، والتفكير في مصلحة المواطنين طويلة المدى، وعدم القيام بمشاريع صورية. وقد أثار هذا النموذج المستحدث في التنمية إهتماما كبيرا داخل الأوساط الإجتماعية.
ستعمل السياسات التنموية لمنطقة شيونغآن على ضمان أن تكون الشقق للسكن وليس للمضاربة، ومعالجة مشاكل السكن بالنسبة لرواد الأعمال والعاملين الوافدين. إلى جانب تلبية حاجيات السكن لمختلف الفئات الإجتماعية، وعدم ترك أي فضاء للمضاربة. في هذا الصدد، يشير مسؤول من منطقة شيونآن أن حكومة المنطقة ستتخذ تدابير مبتكرة في مجال العقارات لتنظيم عمليات البيع والتأجير. كما ستعتمد المنطقة الجديدة نظام النقاط بالنسبة للموظفين الوافدين، لتنظيم التأجير والسكن. وهومايمثل خبرا سارّا للمبتكرين والموظفين الذين يرغبون في العمل بالمنطقة الجديدة، حيث لن يقلقوا مجددا من مشكلة السكن.
شارك في تخطيط منطقة شيونغآن أكثر من 300 خبير على مستوى عالمي، وقد قطعت عملية التخطيط مراحل متقدمة ومهمة. وسيحرص تخطيط المدينة على عدم السماح ببناء ناطحات السحاب وإنشاء الغابات الإسمنتية والجداريات البلورية الزرقاء...بل ستعتمد تصميما جديدا بالكامل، تتداخل فيه خضرة الطبيعة بزرقة السماء، إلى جانب المدن المائية. حيث ستمثل المساحات الخضراء أكثر من 70% من مساحة المنطقة.
يُذكر أنه تم البدء في إنشاء مشروع الغابة الإصطناعية في الحي التاسع من منطقة شيونغآن على مساحة 10 آلاف مو صيني في 13 نوفمبر من العام الماضي، حيث تم إلى الآن غراسة 260 ألف شجرة. وقد أتاحت هذه المشاريع فرص عمل وفوائد طويلة المدى لسكان المنطقة. من جهة أخرى، ستعمل منطقة شيونغآن على إصلاح البيئة الأيكولوجية لبحيرة باي يانغ ديان، ودخلت بعض مشاريع المعالجة البيئية في الوقت الحالي حيز التنفيذ. كما انتقلت عدة مراكز بحوث عملية وشركات معروفة إلى منطقة شيونغآن، في مسعا لصنع منطقة لريادة الإبتكار.
طرح تقرير المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي "دفع التنمية التعاونية بين مناطق بكين وتيانجين خبي مع اعتبار تخليص بكين من الوظائف غير الجوهرية للعاصمة، وبناء منطقة شيونغآن الجديدة وفقا للتخطيط العالي نقطة الانطلاق وحسب المعايير العالية"، وقال مسؤول من منطقة شيونغآن أن المخطط الإنشائي للمنطقة، يمثل مشروعا نظاميا مبتكرا، يجب التحلي بالصبر في تنفيذه، ليكون ثروة ثمينة نورها للأحفاد.
