دمشق 11 يناير 2018 / أعرب مسئول عن الشئون الانسانية التابعة للأمم المتحدة اليوم (الخميس) عن قلقه إزاء مصير المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي، الذى يسيطر عليه المسلحون وغيرها من المناطق الساخنة في البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال مارك لوكوك وكيل لجنة الامم المتحدة للشئون الإنسانية في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم إنه " يشعر بالقلق ازاء مصير المحاصرين في منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون، وهى منطقة تحت الحصار حيث كثفت العمليات العسكرية أخيرا بين القوات الحكومية والمسلحين ".
كما ذكر لوكوك وقوع ضحايا مدنيين جراء سقوط قذائف هاون على مناطق سكنية داخل دمشق، فضلا عن أهالي محافظة إدلب الشمالية الغربية، حيث تجري حملة عسكرية أخرى.
وتابع يقول "إنا قلق بشكل خاص إزاء مصير المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرين، ويساورني القلق أيضا إزاء التقارير التي تفيد باستمرار القصف من الغوطة الشرقية إلى مدينة دمشق، وما يترتب على ذلك من إصابات بين المدنيين، كما يساورني قلق عميق إزاء المدنيين المتضررين من تصاعد أعمال العنف في إدلب ... ".
وفي الوقت نفسه، قال مسئول في الأمم المتحدة إنه أجرى مناقشات مفصلة ومفتوحة مع الحكومة السورية حول الأزمة وما يجب عمله أكثر للحد من المعاناة الإنسانية.
وأضاف "على اساس هذه المناقشات، اتمنى ان نرى قريبا عددا من التطورات الايجابية التى تمكننا من الحفاظ على جهود المساعدات وتحسينها هذا العام".
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضح لوكوك أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لسوريا هي واحدة من أكبر جهود المعونة الطارئة في العالم، مضيفا أن التبرعات التي تلقتها في عام 2017 بلغت 1.7 مليار دولار أمريكي، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الأموال في عام 2018.
ولفت إلى أن منظمته تسعى إلى الحصول على 3.5 مليار دولار أمريكى من المانحين لتلبية احتياجات أكثر من 13 مليون شخص فى جميع أنحاء سوريا فى العام 2018.