موسكو 11 يناير 2018/ قالت القوات المسلحة الروسية اليوم (الخميس) إنها تشعر بالقلق إزاء الخطر الجديد المتمثل في استخدام الإرهابيين للمركبات جوية غير المأهولة عقب هجمات شنتها مؤخرا طائرات بدون طيار على القوات الروسية العسكرية في سوريا.
وفي 6 يناير الجاري، حاول الارهابيون الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين في سوريا باستخدام 13 طائرة بدون طيار، قامت أنظمة الدفاع الجوي الروسية بتدمير 7 منها، واستطاعت وسائل الحرب الالكترونية الاستيلاء على الطائرات ال6 الأخرى، وذلك بحسب الميجور جنرال الكساندر نوفيكوف مدير إدارة نظام المركبات الجوية غير المأهولة بالأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
وقال "هذه الطائرات غير المأهولة التي استخدمها المسلحون في ضرب منشآت القوات المسلحة الروسية في سوريا ... تُستخدم للمرة الأولى."
وعقب تقييم مفصل للطائرات غير المأهولة التي تم الاستيلاء عليها، توصل المتخصصون إلى استنتاج مفاده أن إنتاج هذه الطائرات غير المأهولة محليا ممكن فقط عندما يكون هناك خطوط تجميع ويتم اختبار المكونات الضرورية مسبقا عدة مرات. كما يتطلب الأمر توافر المعرفة المتخصصة والممارسة العملية في تجميع واستخدام هذه الاجهزة في نظام واحد، بحسب نوفيكوف.
وبحسب نوفيكوف، بدأ الإرهابيون استخدام الطائرات غير المأهولة الأجنبية في 2016، لكن هذا النوع كان غير متطور ويستخدم بشكل أساسي في الاستطلاع.
وفي ضوء نتائج التقييم، يحذر نوفيكوف من إمكانية استخدام مركبات جوية غير مأهولة لأغراض إرهابية عبر العالم.
وقال "حقيقة أن الإرهابيين حصلوا على التكنولوجيا اللازمة لتجميع وبرمجة الطائرات بدون طيار من الخارج تظهر أن التهديد غير مقصور على سوريا. فمن الممكن استخدام طائرات بدون طيار من جانب الإرهابيين في بلدان أخرى، وليس فقط ضد أهداف عسكرية."
وأوضح نوفيكوف أن الأمر يتطلب عملا مشتركا على المستوى الدولي وإجراءات ملائمة لتحييد التهديد.