عباس يجدد دعوته لإنشاء آلية دولية تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

رام الله 11 يناير 2018 / جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوته اليوم (الخميس)، لإنشاء آلية دولية تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد عباس خلال لقاءه وزير الخارجية الهولندي هالبي زيلسترا في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، خطورة الإعلان الأمريكي الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وأطلع الرئيس الفلسطيني، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الوزير الهولندي على آخر المستجدات والخطوات الفلسطينية الهادفة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

وأشاد عباس بحسب الوكالة، بدعم هولندا لبناء المؤسسات الفلسطينية والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني ودورها الداعم لحل الدولتين استنادا لموقف الاتحاد الأوروبي.

كما ثمن الرئيس الفلسطيني، التقدم الجاري في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية مواصلة العمل على تعزيزها بخطوات، لما به مصلحة للشعبين والبلدين الصديقين.

وفي السابق، طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي خلال لقاءه زيلسترا في مقر الوزارة بمدينة رام الله، أعضاء مجلس الأمن بتحمل مسؤولية إنهاء الصراع بصفة عمل المجلس الخاصة بتحفظ الأمن والسلم الدوليين.

وقال المالكي بحسب بيان صدر عن وزارته وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الجانب الفلسطيني لا يريد إقصاء واشنطن عن المشاركة بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنما عدم القبول باستفرادها بهذه الوساطة التي تستغلها للإجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته.

بدوره، أكد الوزير الهولندي بحسب البيان، دعم بلاده الكامل لمبدأ حل الدولتين واستعدادها للعب دور وسيط وفاعل في تقريب وجهات النظر التي يمكن أن تقود لاستئناف حلقات الحوار والمفاوضات.

وشدد زيلسترا، على موقف بلاده القائم على الإعتراف بأن حل الدولتين طبقا لحدود 1967 والقدس عاصمة للشعبين هو الحل الوحيد الذي يمكن أن ينهي دوامة الصراع بين الطرفين.

وأعرب وزير الخارجية الهولندي، رفض بلاده لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس لما له من نتائج عكسية على مشاعر الفلسطينيين من جهة، وعدم موافقة بلاده على إستبعاد الولايات المتحدة الأمريكية من عملية السلام بشكل كلي من جهة، مؤكدا أن إقامة المستوطنات لا تساعد في عملية السلام".

وكان ترامب أعلن في السادس من الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها وهو ما لاقى ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.

وآخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. /نهاية الخبر/