دمشق 9 يناير 2018 / أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري يوم الثلاثاء خلال استقباله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، استعداد بلاده للتعاون مع مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (الأوتشا) ضمن مناخ إيجابي مبني على الشراكة والاحترام ، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأن الوزير المعلم بحث مع لوكوك سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الحكومة السورية و"الاوتشا" بما يسهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين السوريين في ظل الأوضاع التي تمر بها سوريا.
واستعرض وزير الخارجية السوري الجهود التي بذلتها وما زالت الحكومة السورية بهدف تحسين الظروف الإنسانية والمعيشية لجميع مواطنيها وتلبية احتياجاتهم وتقليص معاناتهم على امتداد كل الأراضي السورية بما يساعد في التخفيف من آثار الأزمة في سوريا التي سببتها جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من دول إقليمية ودولية بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب اللاإنسانية المفروضة على سوريا والتي تستهدف الشعب السوري في المقام الأول.
ولفت المعلم إلى استعداد سوريا لمناقشة مسائل التعاون مع " الأوتشا" ضمن مناخ إيجابي متبادل ومنفتح يراعي ضرورة أن تكون العلاقة بين الطرفين مبنية على الشراكة والاحترام وقواعد العمل الإنساني التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا سيما ما يتعلق بالاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها.
بدوره، عبر وكيل الامين العام عن شكره لموافقة الحكومة السورية على الزيارة وبرنامجها وتقديره للجهود التي تبذلها في إيصال المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات المواطنين السوريين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستكون فرصة مهمة للاطلاع على حقيقة الوضع في سوريا لتقييم الاحتياجات الانسانية في مختلف المناطق السورية والعمل على زيادة مصادر المساعدات والاستماع إلى وجهة نظر الحكومة السورية والدخول معها في حوار بناء وعلاقة مهنية.
وأكد لوكوك أهمية تذليل جميع العقبات التي تعترض العمل الإنساني وتقليص معاناة الشعب السوري، موضحا أنه سيعمل على تنفيذ ولايته وفقاً لمبادئ العمل الإنساني ولا سيما الحيادية والموضوعية والاستقلالية والمهنية بالتعاون مع الحكومة السورية.
ومن المقرر ان يزور المسئول الاممي غدا (الأربعاء) محافظة حمص، ويطلع على الواقع الإنساني الذي تعيشه المحافظة.
وتواجه العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية لاسيما الغوطة، والتي تعاني من الحصار ونقص المساعدات الانسانية والطبية، وسط توارد حالات وفيات او اغماء نتيجة الجوع والمرض، وسط مطالبات منظمات اممية بضرورة فك الحصار والسماح بادخال المساعدات للمناطق المحاصرة.
وكان لوكوك وصل إلى دمشق في وقت سابق اليوم في زيارة تستغرق ثلاثة أيام ، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين السوريين.