قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إنه يتوقع تعاونا أقوى بين دول لانتسانغ-ميكونغ الست ومزيدا من التقدم في العلاقات الصينية-الكمبودية، وذلك في مقالة موقعه باسمه نشرت هنا الثلاثاء.
وأعرب لي عن أمله في أن تناقش القمة الثانية القادمة لآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ خطط العمل المستقبلية للتعاون في مجال الحفاظ على المياه والتعليم والثقافة والشباب وغيرها من المجالات.
ونشرت مقالته تحت عنوان " بناء جسور الصداقة والتعاون في منطقة لانتسانغ-ميكونغ بين الصين وكمبوديا" في صحيفة ((خمير تايمز)) الرائدة الناطقة باللغة الإنجليزية في كمبوديا.
وسيحضر لي الاجتماع الثاني لآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ في العاصمة الكمبودية بنوم بنه ويقوم بزيارة رسمية إلى كمبوديا في يومي 10 و11 يناير.
وتضم آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ 6 دول هي الصين وكمبوديا وميانمار ولاوس وتايلاند وفيتنام.
وقال لي إن نهر لانتسانغ-ميكونغ، الذي يمتد لقرابة 5 آلاف كم" يجمع الدول الست المتشاطئة معا في مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك يجسد المساواة والإخلاص والمساعدة المتبادلة والقرابة".
وأضاف رئيس مجلس الدولة أن الدول الست قد وطدت التعاون في مجالات الترابط ، والقدرة الإنتاجية ، والتعاون الاقتصادي عبر الحدود، وإدارة موارد المياه والزراعة وخفض، تركيزا على ثلاث ركائز هي التعاون السياسي-الأمني ، والتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، والتعاون الاجتماعي والثقافي والتبادلات الشعبية.
وأشاد لي بالنتائج المثمرة للتعاون، قائلا إن آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ قد تطورت إلى آلية تعاون شبه إقليمية تتمتع بامكانات وحيوية كبيرة.
وقال في المقالة " إن هذا الأمر لا يؤدي فقط إلى تضييق الفجوة التنموية داخل الآسيان ودفع تكامل الآسيان، وإنما يثري أيضا تعاون جنوب-جنوب والجهود الرامية إلى تعزيز عولمة اقتصادية أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا تفيد الجميع".
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية-الكمبودية، قال لي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ قام بزيارة ناجحة إلى كمبوديا في 2016 رُفعت خلال شراكة التعاون الاستراتيجي الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.
وفي سياق إشارته إلى الاحتفال بالذكرى الـ69 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام، قال لي " لقد قدمنا الدعم المتبادل على مر السنين عندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بمصالحنا الجوهرية وشواغلنا الرئيسية ومبادئ الكرامة الوطنية والسيادة والاستقلال".
وأضاف أن " الصداقة العظيمة التي تمتد إلى أكثر من نصف قرن بين الملك الأب نوردوم سيناهوك والزعماء الصينيين أصبحت أسطورة في التاريخ الصيني-الكمبودي وحتى التبادلات الدولية".
وقال لي إن منطقة سيهانوكفيل الاقتصادية الخاصة التي جذبت أكثر من 100 شركة من الصين ودول أخرى وخلقت قرابة 20 ألف وظيفة للمجتمع المحلي تعد نموذجا للصداقة الصينية-الكمبودية المتجددة.
وقال إن " الصين تقف مستعدة لتسهيل التلاحم العميق بين استراتيجياتها التنموية وبين الاستراتيجيات الكمبودية لدفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات"، مضيفا أن الصين ستواصل المساهمة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي لكمبوديا باستثماراتها وتقنياتها وقدراتها الصناعية وسائحيها.