人民网 2018:01:05.15:26:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : 2018...عام التحديات والتطلعات بالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة

2018:01:05.11:27    حجم الخط    اطبع

الأمم المتحدة 4 يناير 2018 / قبل عام مضى، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أول يوم له في قيادة الأمم المتحدة، تعهد بشكل راسخ بأن يجعل عام 2017 عاما للسلام . وبعهدها بعام، أصدر رسميا في رسالته بمناسبة العام الجديد لعام 2018 "إنذارا أحمر" للعالم، مرتديا من خلاله ثوب القلق.

فالنزعة القومية وكراهية الأجانب في ازدياد واللامساواة في تنامي وتغير المناخ في تسارع والعالم يشهد انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ، هكذا حذر غوتيريش.

وفي رسالته بمناسبة العام الجديد لعام 2017، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن "ثمة سؤال واحد يلقى بثقله على قلبي. كيف يمكننا مساعدة الملايين من الناس الذين يجدون أنفسهم في براثن الصراع ويعانون معاناة كبيرة في الحروب دون أن تلوح في الأفق أي بوادر على إنهاء هذا الوضع؟ وبعد عام، أصبح الوضع أسوأ منذ ذلك.

فقد تسببت الصراعات حتى الآن في نزوح 65 مليون شخص حول العالم، وهناك 91 مليون آخرين في العالم بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي في عام 2017، وصف الأمين العام الوضع في شبه الجزيرة الكورية بأنه "قضية السلام والأمن الأكثر توترا وخطورة في العالم اليوم"، مشددا على أن "أي عمل عسكري ستكون له عواقب مدمرة ولا يمكن التنبؤ بها".

وفي رسالته بمناسبة العام الجديد 2018، أكد مجددا على أن "المخاوف العالمية إزاء الأسلحة النووية بلغت أعلى مستوى لها منذ الحرب الباردة".

ولكن يسعده دائما أن يرحب بأي تغير إيجابي في الوضع بشبه الجزيرة الكورية.

فقد أعادت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا مؤخرا فتح الخط الساخن في قرية الهدنة بانمونجوم وسط تزايد الآمال في مشاركة كوريا الديمقراطية في دورة ألعاب بيونغتشانغ الأولمبية الشتوية التي ستقام في جمهورية كوريا في شهر فبراير المقبل.

وأشاد غوتيريش يوم الأربعاء بإعادة فتح قناة الاتصال بين البلدين، مضيفا بقوله إن "وجود حوار بين البلدين يعد دائما تطورا إيجابيا".

وفي هذا العام، سلط غوتيريش الضوء على التهديد الخطير الذي يشكله تغير المناخ على البشرية، قائلا إن "تغير المناخ يتحرك بسرعة أكبر مما كنا عليه".

واحتلت العلاقات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة المرة تلو الأخرى العناوين الرئيسية في العام الماضي.

ففي يونيو 2017، أعلنت الولايات المتحدة قرارها الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ. وفي أكتوبر، أعلنت الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، ومرة أخرى في ديسمبر أخطرت الولايات المتحدة الأمم المتحدة بأنها ستنهي مشاركتها في وضع اتفاقية عالمية حول الهجرة.

وأعلن نيكي هالي السفير الأمريكي لدى الولايات المتحدة عشية الكريسماس أن الولايات المتحدة تفاوضت على خفض يصل إلى 285 مليون دولار في ميزانية الأمم المتحدة "المتضخمة" للعام المقبل.

ولكن من ناحية أخرى، أعرب عدد متزايد من الدول والمنظمات عن تأييد واضح لسلطة الأمم المتحدة والتعددية، وهو مثل أعلى يساعد على توحيد جميع الشعوب على الأرض. كل هذا، من بين أمور أخرى، يجعل الأمين العام للأمم المتحدة سعيدا ومطمئنا.

وقد حظيت أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس بشأن المناخ، اللذان يحملان الأحلام والتطلعات المشتركة للبشرية، بقبول وتأييد كبير وحار.

وقال غوتيريش،بمزاج بهيج، إن "الدول الأعضاء أدركت بوضوح هذه القواسم المشتركة عندما اعتمدت أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس بشأن تغير المناخ لعام 2015، وهما إنجازان بارزان الأكثر وضوحا في فترة من الانقسام الصارخ في الاستجابات الدولية لتحديات أخرى".

ويقوم أصحاب الخوذات الزرقاء، التابعين للأمم المتحدة والذين يصل عددهم إلى أكثر من 120 ألف فرد، حاليا بتنفيذ 15 مهمة حفظ سلام في أنحاء العالم، وتشهد عمليات حفظ السلام تقدما مطردا في جميع مناطقها.

ومتى تحدث عن إنجازات هذه القوة الخاصة، ترتسم على وجه غوتيريش دائما تقريبا ابتسامة.

أما بالنسبة لمساهمات الصين، فقد أشاد بها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، حيث ثمن إسهام الصين بنسبة تصل إلى 70 في المائة في جهود الحد من الفقر عالميا، مشيرا إلى أن "نجاح الصين الكبير وإنجازاتها في الحد من الفقر كان له تأثير إيجابي على العالم".

ورغم التحديات والتهديدات المتصاعدة، لا يزال غوتيريش مقتنعا "بأن بمقدورنا جعل عالمنا أكثر أمنا وسلامة . وأن بمقدورنا تسوية الصراعات ، والتغلب على الكراهية والدفاع عن القيم المشتركة".

وفي رسالته بمناسبة العام الجديد هذا العام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أيضا "القادة في كل مكان إلى اتخاذ قرار العام الجديد المتمثل في تضييق الفجوات. وتجسير الانقسامات. وإعادة بناء الثقة والجمع بين الشعوب حول أهداف مشتركة".

واختتم حديثه قائلا "الوحدة هي السبيل. ومستقبلنا يتوقف عليها".

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×