الرياض 27 ديسمبر 2017 / أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء أنه يدرس تنفيذ آلية جديدة تراعي سد الثغرات في العمل الإغاثي باليمن، مؤكدا أن العمل الإنساني متواصل.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض اليوم "إن قوات التحالف ناقشت مع الجهات ذات الاختصاص لتنفيذ آلية جديدة تراعي سد الثغرات في الآليات المتبعة في العمل الإغاثي القديمة، التي أسهمت بدخول أسلحة لمليشيا الحوثي".
وأكد المالكي أن العمل الإنساني جاري على مدار الساعة من خلال قوات التحالف ذاتها أو من خلال التصاريح التي تمنحها للجهات الإغاثية.
وشدد على التزام التحالف بتقديم كل المساعدات اللازمة للشعب اليمني بأي شكل من الأشكال.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية ودولية وحكومات قد طالبت التحالف العربي بإعادة فتح المنافذ الجوية والبحرية والبرية اليمنية للسماح بدخول المواد الإغاثية بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني.
وفرض التحالف العربي في نوفمبر الماضي حصارا على جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية اليمنية بعد إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض تم اعتراضه وتدميره بالقرب من مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية.
وفي 24 نوفمبر، قرر التحالف إعادة فتح ميناء الحديدة غربي اليمن ومطار صنعاء الدولي للسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية غير أن المطالبات الأممية لاتزال مستمرة بفتح بقية المنافذ لإدخال مساعدات إغاثية كبيرة.
وأجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في الآونة الأخيرة اتصالات هاتفية برؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا تناولت الوضع الإنساني في اليمن ودخول المساعدات الإغاثية والطبية.
ويخوض التحالف العربي بقيادة السعودية عملية عسكرية في اليمن منذ مارس من العام 2015، لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ضد الحوثيين الذين يسعون للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر من العام 2014.
وأكد المالكي أن الحوثيين يتعرضون لخسائر فادحة في الحرب، معتبرا أنه ليس أمامهم سوى خيارين لا ثالث لهما، هما السلم بتسليم السلطة للشرعية والالتزام بالقوانين الدولية والقرارات المتخذة لمصلحة اليمن، أو الحرب.
وأكد أن قوات التحالف حققت "نجاحات عسكرية" داخل اليمن ودعمت العمليات العسكرية للجيش اليمني ضد المليشيات الحوثية.
واتهم المالكي الحوثيين بامتلاك أسلحة نوعية، مما يشكل تهديدا على الأمن الدولي والإقليمي واليمني، وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته للحيلولة دون وصول مثل هذه الأسلحة وتهريبها إلى الجماعة الإرهابية.