بروكسل 11 ديسمبر 2017 / أكدت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مجددا اليوم (الاثنين) على دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أن تكون القدس عاصمة للطرفين وفقا لحدود 1967.
وقالت موغيريني للصحفيين قبل عقد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو إن إيجاد حل دائم وشامل لهذا الصراع المزمن من مصلحة إسرائيل.
وأدانت الدبلوماسية أيضا "بطريقة شديدة اللهجة" الهجمات التي يتم شنها على اليهود "في كل مكان في العالم" في اعقاب قرار دونالد ترامب المثير للجدل الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكد نتنياهو خلال حديثه مع موغيريني أن القدس عاصمة لليهود منذ أكثر من 3000 عام.
وأشاد نتنياهو بترامب قائلا "انه يضع الحقيقة بشكل مباشر على الطاولة" مضيفا "السلام يعتمد على الاعتراف بالحقيقة."
وقال رئيس الوزراء "القدس هي عاصمة إسرائيل ولا يستطيع أحد انكار هذا."
وقام نتنياهو بجولة دبلوماسية لبروكسل بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس يوم الاحد وسط حالة من الغضب الدولي بعد قرار ترامب الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة إسرائيل.
وأمر الزعيم الأمريكي أيضا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
وأصر نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون على ان "محادثات السلام ستتقدم إذا اعترف الفلسطينيون بحقيقة أن القدس عاصمة لإسرائيل."
وأعربت موغيريني عن "قلقها البالغ" إزاء اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ووصفت هذه الخطوة بأنها "هدية" للمتطرفين وغير المهتمين بالسلام.
وخلال الايام القليلة الماضية اقيمت احتجاجات ومظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالقدس ومدن عديدة أخرى في الشرق الأوسط واماكن أخرى.
وسيطرت إسرائيل على الجزء الغربي من القدس منذ عام 1948. وسيطرت على القدس الشرقية في عام 1967 واعلنت المدينة عاصمتها الأبدية في عام 1980.
ويرى الفلسطينيون القدس الشرقية كعاصمة مستقبلية لدولتهم.
وتضم القدس مواقع مقدسة للمسلمين واليهود والمسيحيين ما جعلها نقطة محورية لكثير من شعوب العالم.
ومازال وضع القدس أحد القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وحتى الآن لم يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل ولا يوجد لأي دولة أجنبية سفارة في المدينة.