تعهد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الروسي سيرجي لافروف بمواصلة تعزيز التنسيق الرفيع المستوى ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتوطيد التعاون ضمن إطار منظمة شانغهاي للتعاون.
وخلال لقاء على هامش الاجتماع الثلاثي الـ15 بين وزراء خارجية كل من الصين وروسيا والهند، يوم الاثنين ، قال وانغ إن الصين وروسيا قد ظلتا تدعمان بعضهما البعض بشكل قوي، فيما يتعلق بالقضايا ذات المصالح الجوهرية، وتتعاونان بشكل وثيق مع بعضهما البعض في الشئون الدولية، وتسهمان بشكل فعال في تأسيس نمط جديد للعلاقات الدولية.
وأضاف وزير الخارجية الصيني أن المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق الصينية والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ، قد حققت نتائج أساسية، ويمضي التعاون العملي بين الصين وروسيا قدما للأمام ، ويرغب الجانب الصيني في دفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى .
وباعتبارها دولة الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون للعام المقبل، تأمل الصين العمل مع روسيا من أجل أن تحقق قمة المنظمة المزيد من النتائج، ولاسيما في الترابط العميق بين مبادرة الحزام والطريق الصينية واستراتيجيات التنمية للدول الأعضاء الأخرى بالمنظمة، بهدف ضخ حيوية جديدة للتنمية الإقليمية المشتركة، حسب تأكيد وزير الخارجية الصيني.
وباعتبارهم من الاقتصادات الناشئة، يتعين على الصين وروسيا والهند تقوية التنسيق والتعاون والسعي للتوصل لتوافق استراتيجي حول صيانة الاستقرار الإقليمي ودفع التنمية المشتركة، والمضي قدما نحو ديمقراطية العلاقات الدولية، وفقا لما اقترحه الوزير الصيني.
من جانبه، قال لافروف إن روسيا حريصة على العمل مع الصين للمزيد من توطيد التعاون والتنسيق ضمن الأطر الثنائية والمتعددة الأطراف ، من أجل دفع التنمية الخاصة وضمان المصالح المشتركة.
وأكد أن روسيا مستعدة لدعم الصين في التقدم نحو ترابط الاستراتيجيات التنموية للدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز التعاون الإقليمي .
وأشار لافروف أيضا إلى أن روسيا تفكر باهتمام بالغ بتعزيز آلية التعاون بين الصين - روسيا - الهند، وتأمل بأن تتمكن الدول الثلاث من دفع المزيد من التواصل والتنسيق الاستراتيجيين عبر مثل هذه اللقاءات.
وتبادل الوزيران أيضا وجهات النظر حول قضايا ساخنة مثل الوضع في شبه الجزيرة الكورية، والقضية السورية.