جدد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري يوم الاثنين التأكيد على التزام سوريا بتطبيق مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني بشكل كامل، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المقداد افتتح الورشة التدريبية لضباط الجيش والقوات المسلحة في القانون الدولي الإنساني التي تم تنظيمها بالتعاون بين اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال المقداد في تصريح للصحفيين على هامش الورشة المقامة "نحن في سوريا نطبق القانون الدولي الإنساني على أرض الواقع بينما يرسل لنا ما يسمى التحالف الدولي الذي يدعي احترامه للقانون الدولي زورا وبهتانا القتل والدمار والطائرات التي تغير على المدنيين وتقتل الأطفال والنساء وكل ما هو حي وتدمير المدن كما حدث في الرقة".
وأضاف المقداد أن الورشة فرصة "جديدة لتعبر سوريا عن التزامها بالقانون الدولي الإنساني من خلال المؤسسة الراعية له وهي الجيش السوري الذي يدافع عن الوطن والشعب وينفذ بشكل صارم قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني قولا وفعلا" .
ولفت المقداد إلى أن الورشة تأتي ضمن سلسلة ورشات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة النشاطات المتعلقة بتعريف كل من له علاقة بقواعد القانون الدولي الإنساني.
من جانبها، أشارت نائبة رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا فاليريا غامبوني إلى أن الهدف من الورشات التعريف بالقانون الدولي الإنساني ونشر مبادئه.
وأوضحت المستشارة القانونية لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا رنا خاروف أن الورشة تهدف إلى إعطاء لمحة عن القانون الدولي الإنساني والتذكير بقواعده وحالات تطبيقه عبر خبراء دوليين.
وتستمر الورشة على مدى ثلاثة أيام وتناقش محاور تتعلق بانتهاكات القانون الدولي الإنساني وقمعها وتصنيف النزاعات بموجبه ونشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا مع عرض لحالات تطبيقية.
وسبق أن وجهت دول غربية اتهامات ضد القوات الحكومية خلال السنوات الماضية من عمر الأزمة بمحاصرة مناطق خارجة عن سيطرتها ومنع وصول مساعدات إغاثية وطبية إليها.
كما اتهمت المعارضة السورية الجيش السوري بقصفه للمدنيين في مناطق كانت خارج سيطرته، ما تسبب بقتل مدنيين، الأمر الذي كانت تنفيه دمشق دائما.