تحقيق إخباري: الصين تساعد في تحويل سنتياغو دي كوبا إلى ميناء حديث (5)

/مصدر: شينخوا/  2017:12:08.16:49

سانتياغو دي كوبا 7 ديسمبر 2017/يرفرف علما كوبا والصين جنبا إلى جنب في سانتياغو دي كوبا جنوب شرقي كوبا، حيث يجري مشروع طموح لتطوير وتحديث هذا الميناء.

وبمساعدة قرض قيمته 120 مليون دولار أمريكي من الحكومة الصينية، يعمل البلدان بصورة مشتركة هنا لبناء ثاني أكبر ميناء في أقصى شرق هذه الجزيرة الكاريبية.

لقد بدأ المشروع في يونيو 2015، وهو في مرحلة الإنشاء حاليا، ويعمل فيه نحو 200 من الصينيين والكوبيين.

وفي حديث مع ((شينخوا))، قال المهندس كارلوس مانويل دونغوس، وهو من أبناء مدينة سانتياغو الكوبية "لم أر أبدا عمالا يعملون بهذه السرعة ، والاهتمام الكبير بأدق التفاصيل."

هذا المهندس الذي يتمتع بخبرة عمل تمتد لأكثر من عقدين من الزمن، آخرها تجربة مشاركته في بناء فنادق في منتجع فارديرو الساحلي في كوبا، يعمل بعقد مع شركة الاتصالات الصينية للإنشاءات المحدودة( CCCC) للمشاركة بالإشراف على تحديث رصيف الميناء الواقع بين نهري غاسكون يارايو، عند الحافة الشمالية الغربية للخليج.

حاليا، العمال منشغلون ببناء وتحديث رصيف متعدد الوظائف طوله 250 مترا، وستنتصب عليه 5 رافعات تعمل بتقنيات عالية، 3 منها بقدرة رفع 50 طنا، و2 بقدرة 30 طنا، لتفريغ وشحن ما يقرب من 565 ألف طن من المواد سنويا.

هذا الميناء المتعدد الأغراض سيسهم في تقليل نفقات عمليات الشحن والتفريغ لكل من الواردات والصادرات، ويخلق في الوقت نفسه فرص عمل ومنافع اقتصادية أخرى، لاسيما للمقاطعات الشرقية لكوبا.

قال مهندس الموانئ الصيني ما شي تشاو ، الذي يترأس المشروع "إن هذا المشروع يخدم التنمية الاقتصادية لشرقي كوبا".

لقد عمل ما في أنغولا أيضا لعدة سنوات، ويرى أن المشروع "سيسهم في إضفاء أثر إيجابي على شرقي كوبا"، من خلال تطوير وتعزيز إمكانيات هذه المنطقة في التعامل مع الشحنات الكبيرة والمزيد من التجارة.

وحالما تكتمل الإنشاءات عام 2018، سيكون سانتياغو دي كوبا ثاني أكبر ميناء بالبلاد بعد ميناء ماريل على بعد 50 كم غربي العاصمة هافانا.

وستشمل منشآت الميناء أيضا اثنين من المخازن المسقوفة لاستيعاب 5040 طنا من مواد الشحن العامة و 10080 طنا من مواد الشحن الجافة، ومساحة شحن مكشوفة لحاويات من مختلف الأنواع ، وفيها معدات رفع وسحب ونقل متقدمة، تسهل وتسرع العمليات، إضافة إلى نظام وزن متطور.

هذا الميناء الذي سيتم ربطه عبر القطارات والطرق البرية مع المناطق الأخرى للبلاد ، قد تم تعميقه إلى 14 مترا ليتلاءم مع استقبال سفن ذات حمولة 55 ألف طن. وفي السابق، كان الحد الأعلى هو 30 ألف طن.

إن منطقة سانتياغو التي تحتضن هذا الميناء هي موقع للعديد من الصناعات الاستراتيجية ومنها معمل للأسمنت ومصفى للنفط ، وموقعين للسفن ومعامل للطحين، وهي قريبة من الطرق البحرية الرئيسية للتجارة الدولية.