اجتمعت هنا يوم الجمعة شخصيات قيادية من الصين وكوبا، من قطاع صناعة الحرير، لبحث سبل زيادة إنتاج هذه المادة في هذا البلد الكاريبي، واستكشاف مجالات جديدة للتنمية الثنائية.
وفي ندوة بالعاصمة الكوبية هافانا، رعاها مركز التعاون الاقتصادي الخارجي التابع لوزارة الزراعة الصينية، تهيأت للمجتمعين فرصة توجيه الجهود نحو تطوير إنتاج وتصنيع الحرير في كوبا.
وقال لي بين، أحد ممثلي مركز التعاون الخارجي التابع لوزارة الزراعة الصينية "هذا ليس مشروعا تدريبيا فقط، بل يسهم أيضا في تعزيز التعاون بين الصين وكوبا. نأمل أن تكون هذه اللقاءات منصة لنتبادل المعلومات وجذب الاستثمارات وزيادة التبادلات."
وشملت نشاطات اللقاءات إقامة مؤتمرات وزيارات لمواقع إنتاج وورش عمل، حيث تعرف المعنيون على التقنيات الجديدة لتطور إنتاج الحرير وصناعاته.
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة الكوبية لديها برنامج خطة خمسية لقطاع الحرير، ولا تسعى لتطوير إمكانياتها في هذا المجال فحسب، بل ترغب في جذب الاستثمارات من الصين.
وقال وي كاي، وهو بروفيسور من جامعة سووتشاو بمدينة سوتشو شرقي الصين "إن دوراتنا العلمية والتدريبية تشمل العملية بأكملها، من تربية دود القز إلى إنتاج الحرير، إلى تصنيعه ثم صبغه وحياكته وحتى الاستخدام الطبي لألياف الحرير."
وسيقوم وي وثلاثة آخرين من خبراء هذا المجال في الصين، بتنظيم دورات تدريبية لأكثر من 20 مسئولا كوبيا.
وقال وي لشينخوا "لقد ظلت الصين تتعاون مع كوبا على مدى خمس سنوات في هذا المجال، ولدينا مجال تجريبي في هذا الإطا ر. إن دوراتنا التدريبية هنا تهدف إلى توفير كافة المعلومات والتقنيات المعنية بهذه الصناعة إلى الباحثين الكوبيين."
من جانبه، قال ليو تشان يونغ، رئيس شركة سيلدا للحرير في قوانغدونغ جنوبي الصين، إن هذه التبادلات ستسمح للصين وكوبا بتوسيع تعاونهما في هذا القطاع.
وأضاف "نأمل بأن ننقل المنظومة التقنية والتصنيعية لإنتاج الحرير، إلى خارج الصين. إن قطاع الحرير في كوبا قد بدأ للتو، ونأمل في استكشاف فرص تنموية في كوبا عبر هذه الصناعة.