وصول أول طائرة مساعدات صينية إلى كوبا بعد إعصار إيرما

/مصدر: شينخوا/  2017:09:23.11:26

هافانا 22 سبتمبر 2017 /وصلت طائرة صينية يوم الجمعة إلى مطار خوسيه مارتي الدولي محملة بمساعدات إنسانية مقدمة من الصين إلى كوبا، التي شهدت خسائر فادحة جراء إعصار إيرما.

وحملت أول طائرة مساعدات صينية إلى كوبا 86 طنا من مواد الإغاثة تتضمن خياما ومولدات كهربائية وأسرة قابلة للطي وبطانيات ومضخات مياه ومصابيح وغيرها .

ولدى استقباله المساعدات في المطار، قال السفير الصيني لدى كوبا، تشن شي إنه بناء على علاقات الصداقة التقليدية بين الشعبين، قررت الحكومة الصينية إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الدولة الواقعة في منطقة البحر الكاريبي.

وأضاف "أننا نأمل في أن تسهم هذه المواد في إعادة إعمار المناطق المتضررة، وبالإضافة إلى هذه المساعدات الطارئة سترسل الصين ست سفن مليئة بالأرز إلى كوبا قبل نهاية العام".

ولفت السفير الصيني إلى أن ثلاث رحلات جوية أخرى ستجري أيضا لاستكمال المساعدات التي قدمتها بكين إلى هافانا.

وقال تشين إن "الصين وكوبا دولتان صديقتان لطالما دعمتا بعضهما البعض على مر السنين واتخذتا مواقف موحدة في الأوضاع الصعبة".

من جهته، أعرب أنطونيو كاريكارت، النائب الأول لوزير التجارة والاستثمار الأجنبي في كوبا، عن شكره لهذه اللفتة التضامنية من جانب الحكومة الصينية كجزء من علاقات تاريخية من الصداقة والتعاون تجمع بين البلدين.

وقال لدى استلام مواد الإغاثة في المطار إن "هذه المساعدات تؤكد العلاقة الهامة بين كوبا والصين لأننا دول شقيقة ولدينا علاقات صداقة وتضامن واحترام".

كما أضاف أن الصين على الرغم من كونها بعيدة جغرافيا ترسل هذه المساعدات للتعبير عن تضامنها، وتتفهم حكومتها حجم الأضرار الناجمة عن الإعصار في الجزيرة.

وأفاد المسؤول "بغض النظر عن حجم البلاد أو اقتصادها، فإنها تعبر أيضا عن العلاقات التي يمكن أن توجد بين الدول الكبيرة مثل الصين والأصغر حجما مثل كوبا".

كما شارك فريق يضم 9 أعضاء من جمعية الصليب الأحمر الصينية في مراسم الاستقبال، وسيقوم في الأيام القادمة بتركيب وتسليم المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا جراء الإعصار.

وبهذه المساعدات تنضم الصين إلى دول أخرى في العالم أرسلت مساعدات إنسانية إلى كوبا بعد مرور إعصار إيرما الذي خلف وراءه دمارا واسعا خاصة في المقاطعات الوسطى من البلاد.

وضرب إيرما كوبا كإعصار من الفئة الخامسة، وخلال شقه طريقه عبر الساحل الشمالي من الجزيرة، خلف وراءه عشرة قتلى على الأقل، وأدى إلى إجلاء 1.7 مليون شخص، وتسبب بفيضانات جارفة وأضرار جسيمة للبنية التحتية السياحية والمناطق الزراعية والأبنية السكنية.