27 نوفمبر 2017/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يمتلك الضرير كل المشاعر والأحاسيس الرقيقة ذواق للفن والموسيقى، ومن هنا انشئ مركز هونغداندان للتبادل الثقافي والتعليمي أول سينما خاصة بالضرائر في الصين بالطريقة التي تساعدهم على الاستماع بها أكثر في بيت بالشارع الغربي لبرج الطبل ببكين. ومنذ عشر سنوات، تقدم الأفلام كل يوم سبت لضرائر الأزقة ببكين.
"سينما الضرير" دون ستار ولا شاشة عرض، ولكن مجهزة بنظام صوت جيد، ميكروفون وكرسي لراوي الفلم. حيث يقوم الراوي المتطوع بشرح قصة الفيلم المعروض على الشاشة، من أجل السماح للجمهور من الضرائر للتمتع بمحتوى الفيلم. والعديد من الضرائر لأول مرة في حياتهم يجربون مشاهدة فيلم سينمائي بأذنهم واحاسيسهم. وقد تأسست "سينما الضرير" في يوليو 2006، وتم حتى الآن عرض أكثر من 600 فيلما.
وقال تشانغ الراوي المتطوع أنه يشاهد الفلم مرتين الى ثلاث مرات ليستعد جيدا قبل ظهوره اما الجمهور الخاص. مضيفا:" اهتم أكثر بالأفلام ذات المواضيع الإيجابية والقصص الصينية. أحاول الابتعاد عن الأفلام الصعبة التي ليس لدى الراوي القدرة لإيصال المعنى لجمهور الضرائر وإنما تحتاج الى العنصر البصري للفهم."
تأتي السيدة شي ذات 57 عاما كل أسبوع تقريبا لـ "سينما الضرير" على مدى عشر سنوات. ومن جانبه قال تشينغ مينغ ده ذو 73 عاما، وهو أيضا من الجمهور المواظب على المجيء للاستماع الى الراوي:" يمكن أن تسمع لمحادثة الممثلين في الفلم فقط بالبيت، ولكن في “سينما الضرير" يمكن أن تعرف الأجزاء غير المرئية والتي لا يمكن أن تعرفها في الفلم الا العنصر المرئي." كما أشار الى أنه يعرف أفلام مثل “حديقة الجوراسي" و "المنهي" وغيرها من الأفلام الأخرى بفضل السينما الخاصة بالضرائر. مضيفا: “أحب الأفلام الصينية التاريخية والحربية، وأتطلع الى معرفة الأفلام الأجنبية والتعلم منها الكثير"." قال هذا العجوز أنه ليس مهما الفلم المعروض وإنما المهم هو اتاحة الفرصة للقاء الأصدقاء الضرائر بالأخرين". وقال:" لقد تمكنت أن اتعرف على أصدقاء ضرائر من جميع انحاء المدينة بفضل هذه السينما الخاصة، وسآتي كل يوم سبت تقريبا. ولا يعيقني لا مطر ولا ثلج. "
تمثل نسبة الضرائر في الصين أكثر من 17٪ من مجموع الضرائر في العالم. ويعيش الكثير منهم حياة وحيدة وصعبة بسبب الافتقار الى الموارد. وقال تسنغ شين رئيس مركز هونغداندان للتبادل الثقافي والتعليمي أن عرض الافلام للجمهور من الضرائر أسبوعيا توفر فرص حياة طبيعية وصحية لتلك الفئة من السكان ببكين. " أهمية من"سينما الضرير" هي جعل فئة الضرائر يشعرون بأنه جزء من المجتمع."