قوانغتشو, الصين 6 ديسمبر 2017 /قال وزير تجارة استرالي سابق هنا اليوم (الاربعاء) إن مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين تتماشى مع استراتيجية استراليا لتطوير منطقتها الشمالية بطريقة تحقق المنفعة للجانبين.
وقال اندرو بوب في مقابلة مع صحفيين صينيين على هامش منتدى فورتشن العالمي 2017 "مبادرة الحزام والطريق لعبت دورا هاما في مساعدة استراليا في تطوير منطقتها الشمالية."
ومستشهدا باتفاق تجاري تم التوقيع عليه في 2015 بشأن استيراد الصين للماشية الحية من استراليا كمثال، أشار بوب إلى ان الاتفاقية حققت ازدهارا للقطاع الزراعي في استراليا.
بالاضافة إلى الوفاء بمطالب السوق الصينية من لحوم البقر عالية الجودة، حققت الاتفاقية عائدات بالنسبة لمصدري الماشية الحية الاستراليين، معظمهم من المنطقة الاسترالية الشمالية.
وخلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى استراليا في مارس، اتفق الجانبان على الدمج بين مبادرة الحزام والطريق مع رؤية كانبرا لتنمية شمال استراليا .
وحتى الان، فان العشرات من الدول والمنظمات الدولية وقعت اتفاقيات تعاون مع الصين في إطار المبادرة التى تهدف إلى تعزيز التعاون متبادل النفع والتبادلات الشعبية والتنمية المشتركة.
تجدر الاشارة إلى ان الصين أكبر شريك تجاري لاستراليا خلال الاعوام الثمانية الماضية. وفي عام 2015، وقعت الدولتان على اتفاقية تجارة حرة. وفي العام الماضي، بلغت التجارة الثنائية 107.8 مليار دولار أمريكي، حيث شهدت الصين عجزا بأكثر من 30 مليار دولار.
وفى معرض الحديث عن عدم التوازن التجاري، فان الوزير السابق، مؤيد قوي للاتفاقية ومساهم كبير فيها قال "سيتحقق التوازن في النهاية اذا ما نظرتم إلى الصورة الأكبر."
كما أشاد بوب بجهود الصين في مجال تخفيف حدة الفقر، حيث أظهرت الاحصاءات الرسمية ان الصين أخرجت أكثر من 700 مليون شخص من دائرة الفقر منذ بدء حملة الاصلاح والانفتاح عام 1978.
وقال "انها معجزة انسانية لم يشهد مثلها العالم."
وفى الوقت نفسه، أشاد بتأثير انفتاح الصين على العالم، قائلا "تعجب العالم من الأثر الذي حققته الصين من خلال فتح اقتصادها."
وأضاف ان الصين تحتل الان موقعا رائدا في الاقتصاد الرقمي الذي يلعب دورا بالغ الاهمية في نقل التنمية العالمية إلى عصر جديد.
وأشار بقوله "الصين تتفوق الآن على دول كثيرة في الاقتصاد الرقمي وعدد من الصناعات الابتكارية في عالم يشهد منافسة ضارية"، مضيفا "قفزت جيلا لتتولى الريادة في العديد من القطاعات."