خبراء أمريكيون: التعاون الاقتصادي الأمريكي الصيني أفضل من الحرب التجارية

هيوستن 6 ديسمبر 2017 / أوصى خبراء أمريكيون بالتعاون المستدام بين الولايات المتحدة والصين بدلا من الحرب التجارية نظرا لترابط علاقاتهما.

وقال جون تيلور أستاذ العلوم السياسية بجامعة سان توماس في هيوستن إن البلدين بحاجة لفهم أنهما تعتمدان على بعضهما البعض.

وأضاف "من الأفضل إقامة تعاون اقتصادي بدلا من الدخول في حرب تجارية يخسر فيها الجانبان ويفقد الأمريكيون أعمالهم ويتأثر الاقتصاد الصيني وسيكون العالم مكانا أسوأ."

كانت وزارة التجارة الأمريكية أعلنت الأسبوع الماضي عن إطلاق تحقيقات لمكافحة الإغراق والإعانات الحكومية في منتجات الألومنيوم الصينية.

وفي المقابل، أصدرت وزارة التجارة الصينية بيانا تقول فيه إن "الصين مستاءة بشدة من النزعة التي أظهرتها الخطوة الأمريكية للحمائية التجارية."

وصرح جون هوفميستر عضو مجلس أمن الطاقة الأمريكية والرئيس التنفيذي السبق لشركة شيل للبترول، لوكالة ((شينخوا)) إن التعاون بين الولايات المتحدة والصين "ثلاثي المنفعة للصين والولايات المتحدة وللشركات والشعب الأمريكي."

وكلا البلدين لا يملكان سوى خيار التعاون التعاون وفي المستقبل نظرا لكبر حجم اقتصاد كل منهما.

وقال "أعتقد أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب يقر بأن العلاقة الأمريكية الصينية تتطلب ارتباطا."

وضع الطاقة في الشراكة

الطاقة مجال حيوي حيث يمتد الارتباط طويلا ويعود بالنفع على الطرفين.

وقال تيلور إن الاتفاقيات في مجال الطاقة التي أبرمها ترامب بالصين خلال شهر نوفمبر قد تلعب دورا رئيسيا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.

وخلال الزيارة، وقعت شركات من كلا البلدين عشرات الاتفاقيات بقيمة تزيد على 250 مليار دولار. ونصفها بمجال الطاقة.

واستشهد تيلور باتفاقين كبيرين. إحداها خطة لشركة الصين للاستثمار في مجال الطاقة للاستثمار بقيمة 83.7 مليار دولار على مدار أكثر من عشرين عاما في مشروعات الغاز الصخري والتصنيع الكيميائي في غرب فيرجينيا.

والأخرى اتفاقية بقيمة 43 مليار دولار لتطوير الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا، تشارك فيها أكبر شركة نفط حكومية صينية سينوبك وبنك الصين وشركة الصين للاستثمارات وشركة ألاسلكا لتطوير خطوط الغاز.

ويمثل مشروع ألاسكا أول استثمار ضخم لشركة صينية في الولايات المتحدة.

وتابع تيلور "شاركت أيضا شركات تكساس في التنقيب عن النفط وبمعدات حقول النفط."

وقال أيضا "هناك الكثير لتقديمه مع الاتفاقيات التعاونية ثنائية الربح بين الصين والولايات المتحدة في مجال الطاقة."

وبالإضافة للنفط، أشار تيلور إلى أن الشركات الأمريكية قادرة على تلبية الاحتياجات الصينية المتزايدة للغاز الطبيعي مع تراجع اعتماد الصين على الطاقة المستخرجة من الفحم."

التعاون والمنافسة

لكن اتفاقيات الطاقة الجديدة لن تكون سلسة بالضرورة نظرا لتوتر العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال تيلور "هذا يبدأ بالثقة-أو تبديد الشكوك التي تؤدي لعدم الثقة."

ومازال العجز التجاري الأمريكي مع الصين قضية حساسة. وقال تيلور إنه من المناسب اكثر التفكير فيما يريده ويحتاجه الشعب من سلع وخدمات أمريكية بدلا من مناقشة شن حرب تجارية.

وعلى سبيل المثال، من أشهر شركات تصنيع السيارات في الصين عملاق جنرال موتورز الأمريكي بويك.

وأضاف "هذا النوع من الأشياء يحتاج الأمريكيون لفهمه بأن هناك مجموعة كاملة من المجلات التي مكننا فيها إجراء تعاون اقتصادي."

وأعلنت الصين مؤخرا السماح لشركات أجنبية بحمل حصة الأغلبية في المشروعات المشتركة مع شركات الأوراق المالية الصينية والمشروعات المشتركة للتأمين على الحياة والحد من حصص البنوك الأجنبية في البنوك الصينية وإقالة مديري الأصول.

يعني ذلك أن الصين تشجع الاستثمار، حسبما قال.

وشدد هوفميستر على أنه يتعين على الصينيين والأمريكيين إيجاد سبيل للعمل معا والمنافسة أيضا.

وقال "لأنه في أمريكا، ليس المنافسون أعداء بالضرورة. فالمنافسون شركاء أيضا. والمنافسون مستهلكون. لذلك لا يمكنك قتال من ينافسك وعليك التعاون معه."