المكسيك والاتحاد الأوروبي يتوقعان اختتاما سريعا لاتفاقية التجارة الحرة المحدثة

مكسيكو سيتي 5 ديسمبر 2017 /من المتوقع أن تختتم المكسيك والاتحاد الأوروبي تحديث اتفاقية التجارة الحرة بينهما في الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما أفادت وزارة الاقتصاد المكسيكية يوم الثلاثاء.

ففي أعقاب اختتام الجولة السادسة من المحادثات الرامية إلى تحديث الاتفاقية، ذكرت الوزارة في بيان صحفي أن الجانبين أحرزا تقدما في جميع الموضوعات.

وذكرت الوزارة أن المحادثات، التي بدأت يوم 27 نوفمبر في مكسيكو سيتي، قادت إلى اتفاقيات حول السياسات الخاصة بالتنافس والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

كما تضمنت بنود جدول الأعمال الوصول إلى أسواق العقارات، وقواعد المنشأ، وتيسير التجارة، والتحسينات التنظيمية، والملكية الفكرية، والشركات الحكومية، وغيرها من القضايا.

وذكرت الوزارة أن "تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين المكسيك والاتحاد الأوروبي يعد أولوية في الأجندة التجارية للمكسيك، وموجه نحو تدعيم التكامل مع الشركاء التجاريين وتعزيز تنويع العلاقات الاقتصادية العالمية".

وسوف تواصل فرق التفاوض، التي انخرطت في محادثات منذ يونيو 2016، التشاور هذا الأسبوع عبر مكالمات التداول الصوتية بالفيديو (تقنية الفيديو كونفرانس) حتى اجتماعها المقبل المقرر عقده في 11 ديسمبر في مدينة بروكسل البلجيكية.

والهدف من ذلك هو وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية خلال الاجتماعات المقبلة بين وزير الاقتصاد المكسيكي إيلديفونسو جواجاردو ونظيرته بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم المقرر عقدها في الأسبوع الذي يتضمن الـ18 من ديسمبر.

وقال مسؤولون مكسيكيون إن حجم التبادل التجاري بين المكسيك والاتحاد الأوروبي وصل إلى ثلاثة أضعاف منذ عام 2000، أي من 20.8 مليار إلى 61.7 مليار دولار أمريكي.

وقد استثمرت الشركات الأوروبية مبلغا قدره 174.8 مليار دولار أمريكي في المكسيك منذ عام 1999، وهو يمثل 35.9 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بهذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية خلال هذه الفترة.

ويعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر مستثمر بالنسبة للمكسيك بعد الولايات المتحدة، التي تقوم مع المكسيك وكندا حاليا بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).