بونتا ديل إستي أول ديسمبر 2017 /قال رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية، لويس ألبرتو مورينو، يوم الجمعة، إن مبادرة الحزام والطريق الصينية يجب أن تمثل مصدر إلهام لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وفي كلمته في افتتاح الدورة الـ 11 من قمة أعمال الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أوضح مورينو أن "أي شخص ينظر إلى داخل المبادرة سيرى أنها مدهشة حقا بالنظر إلى حجمها وهدفها في إدماج الدول في أنحاء مختلفة من العالم".
وأضاف أن "المبادرة يجب أن تلهمنا في هذه المنطقة أيضا لتسريع عملية التكامل لدينا، وبالتالي نقل أنفسنا إلى مرحلة إقليمية كبرى".
وتضم المبادرة التي طرحتها الصين في عام 2013 الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، بهدف إحياء وتوسيع طرق التجارة على طريق الحرير القديم وربط آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال تحسين البنية التحتية وزيادة التجارة وتعزيز التبادلات الشعبية.
ووفقا لما ذكره مورينو، فإن هناك عناصر من المبادرة يمكن لأمريكا اللاتينية أن تعتمدها، مثل إنشاء منطقة تجارة حرة إقليمية.
وأفاد مورينو أن منطقة تجارة حرة لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي هي هدف "يمكن ويتعين علينا تحقيقه"، مشيرا إلى أن دمج التكتلات التجارية دون الإقليمية مثل السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور" وتحالف المحيط الهادئ، التي تجمع الدول المطلة على المحيط الهادئ، يمكن أن يساعد في ذلك.
ولفت مورينو إلى أن "التقارب المتزايد بين دول ميركوسور وتحالف المحيط الهادئ يجب أن يشجعنا على مواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف".
أما بالنسبة للصين، قال رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية إن العملاق الآسيوي "من المرجح جدا" أن يتجاوز الولايات المتحدة كمستثمر رئيسي في المنطقة، وأنها "تستعد لتحقيق قفزة كبرى لتصبح أكبر اقتصاد في العالم".
وأضاف "أننا نأمل في عقد مزيد من اجتماعات العمل لتعميق العلاقات مع الصين".
واجتذبت فعاليات قمة أعمال الصين - أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لهذا العام، والتي تستمر حتى يوم السبت، حوالي 2500 رائد أعمال، من بينهم 700 من الصين.